الحوثي: مستعدون لقتال أميركا وإسرائيل أو أي طرف يستهدفنا

12 ديسمبر 2024
زعيم الحوثيين خلال كلمة سابقة له في صنعاء، 15 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد عبد الملك الحوثي استعداد جماعة أنصار الله لمواجهة أميركا وإسرائيل أو أي طرف يستهدف اليمن، مشيراً إلى تدريب مئات الآلاف من اليمنيين للقتال.
- عبّر الحوثي عن دعمه لسوريا ضد العدوان الإسرائيلي، منتقداً عدم رد فعل المعارضة السورية، ومشدداً على مسؤولية الأمة في الوقوف مع الشعب السوري.
- أشار الحوثي إلى أن المخطط الأميركي والإسرائيلي لتغيير ملامح الشرق الأوسط يتضمن تفعيل جماعات إسلامية وعربية، مع التركيز على الجهاد والاستشهاد، محذراً من استهداف شعوب المنطقة.

أكد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي، اليوم الأربعاء، استعداد جماعته لقتال أميركا وإسرائيل "أو أي طرف يستهدف اليمن خدمةً للمصالح الأميركية والإسرائيلية". وقال الحوثي، في كلمته الأسبوعية الخميس: "حاضرون لأن نقاتل أميركا ونقاتل إسرائيل، وأن نقاتل أي طرف يستهدفنا خدمة لأميركا وإسرائيل"، مضيفاً: "دربنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني المسلم ليكتسبوا المهارة القتالية والقدرة على القتال، وليصبحوا حاضرين نفسياً وثقافياً ووجدانياً للقتال".

وتعليقاً على سقوط نظام بشار الأسد، قال الحوثي: "أحزننا كثيراً كل ما فعله العدو الإسرائيلي في سورية من توغل واجتياح واحتلال وتدمير للقدرات العسكرية دون أي ردة فعل"، مضيفاً: "نؤكد وقوفنا مع سورية ومع الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي". وأشار إلى أن "هناك مسؤولية على الشعب السوري وعلى الجماعات التي سيطرت على سورية في التصدي للعدوان الإسرائيلي، وأن على الأمة مسؤولية أن تقف إلى جانب الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي". واستنكر الحوثي عدم صدور أي موقف ولا أي ردة فعل من فصائل المعارضة في سورية تجاه المخاطر المستمرة من العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن "الجماعات التي سيطرت على سورية أمام اختبار حقيقي تجاه العدوان الإسرائيلي وتجاه القضية الفلسطينية"، مؤكداً أنه "لو واجهت هذه الجماعات العدو الإسرائيلي، فذلك كان سيرفع من قدرها ويعزز من دورها وحضورها، وهذه مسؤولية".

وعبّر الحوثي عن تمنياته بأن تواجه فصائل المعارضة السورية الاجتياح الإسرائيلي ببنادقها ودباباتها وكل القدرات السورية، وأن "تحضر التكبيرات والبنادق والرايات في مواجهة الجنود الإسرائيليين". واعتبر أن "ما حدث من العدو بعد سيطرة تلك الجماعات على سورية شاهد دامغ على أن المسألة ليست من أجل ملاحقة إيران كما يردد الإسرائيلي"، مضيفاً أن "موقف الجماعات المسلحة التي سيطرت على سورية معروف في عدائها الشديد لإيران، ومع ذلك يستهدف العدو الإسرائيلي سورية".

وأكد زعيم الحوثيين أن "من يتبنى موقف عدم المعاداة لإسرائيل هو في دائرة الاستهداف، والإسرائيلي يتحدث بأن بعض الجماعات في سورية حاولت طمأنته بعدم معاداته". وقال إن "الشيء المؤسف جداً والمحزن للغاية أن الأميركي والإسرائيلي يتجه في تنفيذ عنوان (الشرق الأوسط الجديد) أو تغيير ملامح الشرق الأوسط إلى تفعيل أنظمة وجماعات وتيارات إسلامية وعربية"، وفق تعبيره.

وأوضح الحوثي أنه "في إطار مخطط الشرق الأوسط، سيكثر الحديث عن الجهاد والاستشهاد وعن حمل الرايات الجهادية، وستحضر التكبيرات والتهليلات، وستتحرك العناوين الطائفية بأشدها من أجل المخطط الأميركي الإسرائيلي"، مضيفاً: "عندما تكون المسألة استهداف شعب هنا أو هناك في إطار المخطط الأميركي والإسرائيلي لتغيير ملامح الشرق الأوسط، سيحضر العنوان العربي الذي كان غائباً تجاه ما يرتكبه العدو الإسرائيلي بفلسطين، وفي إطار المخطط الأميركي والإسرائيلي سيحضر عنوان الحضن العربي والأمن القومي العربي وتهديد مصالح الدول، ويحضر معها السلاح والقصف والقتل والتدمير والحملات الإعلامية المكثفة".

المساهمون