استمع إلى الملخص
- انتقد الحوثي الدعم الأميركي لإسرائيل، مشيرًا إلى تواطؤ السلطة الفلسطينية مع الاحتلال ضد المقاومين الفلسطينيين، مما يعزز الجرائم الإسرائيلية.
- تناول الحوثي الوضع في لبنان وسوريا، مشددًا على أهمية المقاومة ضد التوسع الإسرائيلي وداعيًا لوحدة شعوب المنطقة ضد الاحتلال.
قال عبدالملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم الأربعاء، إن عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف الحوثي في كلمته الأسبوعية المتلفزة، اليوم الخميس، إن "العدو الإسرائيلي فوجئ بفاعلية وزخم العمليات من جبهة اليمن وبات العدو يتحدث عن هذه الجبهة بإحباط"، لافتا إلى أنه "فيما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يتباهى بأن الأجواء لمصلحته ولمصلحة استفراده بالمجاهدين في غزة لكنه فوجئ بهذا الاستمرار من جبهة اليمن".
وأكد الحوثي أن "عمليات الصواريخ الفرط صوتية تخترق منظومة الدفاع الجوي للعدو، وهذا إنجاز كبير ومهم جداً والعدو مع الأميركي يدركان أهمية ذلك"، مشيراً إلى أن "وسائط الدفاع التي يمتلكها العدو ولا يمتلكها أي بلد في العالم لم تمنع الصواريخ اليمنية، ومع ذلك يتحدثون عن حالة الرعب عن أسبوع بلا نوم".
ووصف الحوثي مشهد نزول الصاروخ متجاوزاً كل الصواريخ الاعتراضية بأنه "مقلق للعدو وهزيمة وفشل له"، لافتاً إلى أن "بعض الصهاينة يهلك أثناء التدافع، والبعض يصاب بسكتة قلبية من دوي صافرات الإنذار، عدا عن الأضرار المباشرة للقصف الصاروخي".
وأوضح الحوثي أن "العدو الإسرائيلي يعاني من التحدي الاستخباراتي في اليمن وعن فشله في الحصول على المعلومات اللازمة، ومعنى ذلك الفشل في الاختراق الأمني والمعلوماتي"، مضيفا أن الردع الإسرائيلي فشل تجاه اليمن رغم الغارات العدوانية التي استهدفت منشآت مدنية في صنعاء والحديدة.
وقال الحوثي إن العمليات البحرية لجماعته "أثّرت على العدو الإسرائيلي وشركائه الأميركي والبريطاني، وما يحصل هو منع لسفنهم فقط وليس لغيرهم من الدول"، موضحا أن العدو الإسرائيلي يعاني من كلفة كبيرة في الصواريخ الاعتراضية، لافتا إلى أن مؤشرات البورصة الإسرائيلية هبطت وانخفضت قيمة العملة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي بعد الهجمات الصاروخية اليمنية على يافا المحتلة.
وفي الشأن الفلسطيني قال الحوثي إن الشراكة والدعم الأميركيين المفتوحين للعدو الإسرائيلي يقفان وراء الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين بأنواعها كافة. وأسف الحوثي لقيام أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بـ"الاشتراك مع قوات العدو باستهداف من يحاول التصدي للعدو الإسرائيلي"، حيث قال إنه "ليس هناك أي دور يذكر للسلطة الفلسطينية وجهازها الأمني في حماية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من أي اعتداءات لقوات العدو ومستوطنيه". وأكد الحوثي أن "السلطة الفلسطينية لا تحمي شعبها بل ينحصر دورها في حماية العدو ممن يتصدى لجرائمه"، معتبرا أن "الدور الذي تقوم به السلطة الفلسطينية وأجهزتها القمعية يخدم العدو الإسرائيلي باستهداف من يتصدى لإجرامه واعتداءاته".
كما تناول الحوثي الشأن اللبناني حيث قال إن العدو الإسرائيلي يحاول أن يصنع له نصراً في لبنان بعد فشله في تحقيق هدفه بالقضاء على حزب الله، مضيفاً أن "ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في لبنان يؤكد أهمية المقاومة له"، لافتاً إلى أن خروقات العدو الإسرائيلي في لبنان مستمرة وتجاوزت 180 خرقا بما في ذلك نسف المنازل وتجريف المناطق الزراعية وبلغت القتل والاستهداف.
وفي الشأن السوري قال الحوثي إن العدو الإسرائيلي مستمر في توسيع الاحتلال في الأراضي السورية، وباتت سيطرته على محافظة القنيطرة كبيرة بما يقرب من 95% من مساحتها، مضيفا أن "العدو الإسرائيلي يتمدد باتجاه ريف درعا وبمحاذاة ريف دمشق الجنوبي، ويسعى لشق طرق من ريف القنيطرة إلى جبل الشيخ من خلال تجريف الأراضي الزراعية، ويواصل التمدد في الجنوب السوري للسيطرة على الثروة المائية والزراعية والسيطرة على المرتفعات الاستراتيجية"، كما اتهم الأميركي بـ"استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية في سورية للتمدد والانتشار في الشمال السوري حيث الثروة النفطية".
وأوضح الحوثي أن "العدو الإسرائيلي يحتقر شعوب المنطقة، ومن أكبر هواياته ممارسة الإذلال بكل أشكاله، وتم تجريد بعض الأهالي في سورية من ملابسهم، وقام بالاعتداء على متظاهرين في سورية وإطلاق الرصاص عليهم، كما يستمر العدو الإسرائيلي في اقتحام منازل القرى التي وصل إليها في سورية بهدف تجريد المواطنين من أي سلاح ليتمكن من استكمال مشروعه، ويقوم الإسرائيلي أيضاً بالاعتداء بالضرب على سكان القرى التي وصل إليها في سورية، ويفرض قيوداً على سكان القرى التي وصل إليها ويحدد لهم متى يخرجون من منازلهم ومتى يعودون، وهي الحالة التي يريد الأميركي والإسرائيلي تكريسها".
وشدد الحوثي على أن العدو الإسرائيلي يريد تجريد شعوب أمتنا من كل شيء، ويُفتَرَض من كل السوريين أن يتخذوا الإسرائيلي عدواً، لافتا إلى أن شعب سورية سيضطر في نهاية المطاف أن يكون في مواجهة مباشرة مع الأميركي والإسرائيلي ومخططات الأعداء تسعى لبقائه على الأرض أكثر.