كشفت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، اليوم الأحد، عن اعتزامها تطوير ترسانتها العسكرية خلال الأيام القادمة وتنفيذ تجارب في الجُزر اليمنية.
ويأتي هذا بعد يوم هجمات مدفعية شنتها على مواقع القوات الحكومية بمدينة تعز.
وقال رئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين (مجلس الحكم) مهدي المشاط، وفق ما نقلت وكالة "سبأ" النسخة الحوثية بصنعاء: "نحن في الأيام القادمة نعمل على تطوير ترسانتنا العسكرية (...) وسنعمل على تطوير هذه الأسلحة، وسيتم إجراء التجارب إلى بعض الجزر اليمنية".
وقال المشاط، خلال زيارته إلى محافظة المحويت (جنوب غرب صنعاء): "نتكئ على قوة عسكرية صلبة عصية على الانكسار".
#المسيرة_عاجل | الرئيس المشاط: سنعمل في الأيام القادمة على تطوير ترسانتنا العسكرية، وسنجري في المستقبل تجارب إلى بعض الجزر اليمنية بإذن الله
— المسيرة - عاجل (@alosbou) July 30, 2023
وتسيطر الإمارات عبر القوات الموالية لها على عدد من الجزر اليمنية، أبرزها وأكبرها جزيرة سقطرى، بالإضافة إلى جزيرة ميون التي تتخذ منها قاعدة عسكرية لقواتها، وفي العادة يكرر الحوثيون تهديداتهم بالهجمات البحرية، بالتزامن مع حالة الجمود بملف التفاوض مع السعودية.
وسبق أن نفذت جماعة الحوثي هجمات استهدفت موانئ تصدير الخام اليمني في محافظتي حضرموت وشبوة (شرق)، في الربع الأخير من العام 2022، واستطاعت منع تصدير النفط، مما كبد الحكومة اليمنية خسارة إيرادات كبيرة مازالت مستمرة إلى الآن.
في سياق آخر، تفقد رئيس أركان محور تعز في القوات الحكومية، عبدالعزيز المجيدي، اليوم الأحد، الخطوط الأمامية في جبهات القتال مع الحوثيين شرقي المدينة، بعد يوم من التصدي لهجمات استهدفت مواقع القوات الحكومية.
وقال القائد العسكري المجيدي: "إن الجيش أحبط محاولة تسلل للحوثيين، وخاض معها اشتباكات عنيفة خلال الساعات الماضية"، وشدد على قواته "التحلي بالمزيد من اليقظة والاستعداد لمواجهة أي تصعيد أو حماقة ترتكبها مليشيا الحوثي"، وفق ما نقل المركز الإعلامي لمحور تعز.
ومنذ أكثر من عام يعيش اليمن هدنة هشة لم توقف المعارك والمناوشات التي تجري في جبهات القتال، لكن في المقابل توقفت الهجمات الصاروخية وبالطيران المُسير بين الحوثيين والسعودية، ويواصل الحوثيون تهديداتهم المستمرة بالعودة إلى القتال إذا لم تنفذ شروطهم.
وللعام التاسع على التوالي، تستمر الحرب في اليمن، في ظل حالة تعثر بملف التفاوض السياسي منذ زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء للقاء قيادة الحوثي في إبريل/ نيسان الماضي، ورغم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى، لكن لم يعلن عن أي تفاوض علني منذ ذلك الحين، في ظل حالة اللاحرب واللاسلم التي تعيشها البلاد.