الحوثيون يعلنون استهداف سفينيتن تجاريتين قبالة سواحل اليمن

16 يوليو 2024
سفينة استولى عليها الحوثيون ترسو قبالة الحديدة 12 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

تبنّى الحوثيون الاثنين هجومين استهدفا سفينتين تجاريتين قبالة سواحل اليمن، إحداهما بمسيّرة والثانية بمسلّحين على متن زوارق. وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيّين يحيى سريع أنّ السفينيتن هما ناقلتا النفط "بينتلي 1" التي ترفع علم بنما و"تشيوس لايون" التي ترفع علم ليبيريا.

وقال سريع إن "بينتلي 1" استُهدفت "بعدد من الزوارق والطائرات المسيرة والصواريخ البالستية"، فيما "تشيوس لايون" استُهدفت "بزورق مسير وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة". وأوضح المتحدث أن استهداف السفينتين جاء "لانتهاك الشركات المالكة لهما قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) أفادت بإبلاغ "ربان سفينة تجارية عن تعرضها لهجوم من قِبل ثلاثة زوارق صغيرة"، على بُعد 70 ميلًا بحريًا جنوب غرب الحُديدة. وكان على متن اثنين من الزوارق ثلاثة أشخاص أطلقوا النار على السفينة، فيما كان الزورق الثالث مسيّرًا وقد اصطدم بالسفينة مرّتين، وفق الوكالة. وأضافت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، أن "السفينة قامت بإجراءات الحماية الذاتية، وبعد 15 دقيقة أوقف أحد الزوارق الهجوم"، موضحةً أن السفينة وطاقمها "بخير وتتجه إلى الميناء التالي".

من جانبها، أفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري عن الهجوم نفسه، مشيرةً إلى أن "السفينة لديها فريق أمن مسلّح على متنها". وبعد ساعات، قالت "يو كاي أم تي أو" إنّ السفينة نفسها أبلغت عن انفجار ثلاثة صواريخ "على مقربة منها" بدون التسبب بوقوع أضرار أو إصابات.

وفي واقعة أخرى، تعرّضت سفينة تجارية على بُعد 97 ميلا بحريا شمال غرب الحديدة لهجوم بمسيّرة، ما تسبّب بـ"أضرار" وتصاعد دخان، وفقا ليو كاي إم تي التي أشارت إلى أنّ السفينة وطاقمها "وفق المعلومات آمنون وسالمون". ولم يحدد أي من الوكالتين هوية السفينة أو المهاجمين لكنّ "أمبري" أشارت إلى أنّ بيانات السفينة "تتماشى مع أهداف الحوثيين". 

ويشن الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على طرق الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن. وتقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي تضامنا مع الفلسطينيين على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ومنذ يناير/ كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتهم البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين إلى آخر، إذ شن الحوثيون عشرات الهجمات، أغرقوا خلالها سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون