الحوثيون يستهدفون مجدداً مطار أبها السعودي بطائرتين مسيّرتين

14 فبراير 2021
استهداف مطار أبها للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع (Getty)
+ الخط -

أعلنت جماعة الحوثيين أنها استهدفت، بعد ظهر اليوم الأحد، مطار أبها السعودي بطائرتين مسيّرتين، وذلك للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في تغريدة على تويتر،  إن الاستهداف يأتي "في إطار الرد الطبيعي والمشروع"، داعياً "المواطنين إلى الابتعاد عن المطارات والمواقع التي تستخدم لأغراض عسكرية".

من جهته، أعلن التحالف السعودي الإماراتي اعتراض طائرتين مسيّرتين مفخختين أطلقهما الحوثيون باتجاه خميس مشيط، جنوب المملكة، وفق ما نقلت "رويترز".

وكان المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، قال، أمس السبت، إن المملكة ستواصل معاملة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن كمنظمة إرهابية، على الرغم من قرار الولايات المتحدة إلغاء تصنيفها للجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية.
ولم يصدر أي رد رسمي آخر من الرياض على إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، أن واشنطن ستلغي التصنيف اعتباراً من 16 فبراير/شباط.
وقال المعلمي، لقناة "الشرق نيوز" الإخبارية المملوكة لسعوديين، في تصريحات نشرتها بعثة المملكة في الأمم المتحدة على "تويتر" يوم السبت "رغم ذلك، ما زلنا نتعامل مع مليشيات الحوثي على أنها منظمة إرهابية، ونتصدى لتهديداتها بالعمل العسكري".

ولم يردّ مركز التواصل الحكومي السعودي بعد على طلب من "رويترز" للتعليق على القرار.
ومع ذلك، انتقد عدة معلقين في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة، اليوم الأحد، القرار الأميركي، وقالوا إنه لن يؤدي إلا إلى تمادي جماعة الحوثيين، المتحالفة مع إيران، والتي صعدت هجماتها على السعودية في الآونة الأخيرة.
وكتب حمود أبو طالب في صحيفة "عكاظ"، اليوم الأحد "الإدارة الأميركية الجديدة. واقعة في تناقض واضح بين ادعائها الحرص على أمن المملكة وتعاملها الناعم مع المليشيات الحوثية".
بينما كتب زميله فهيم الحامد في الصحيفة ذاتها إن القرار "مكافأة وهدية" للحوثيين ولإيران و"يرسل إشارات خاطئة للحوثيين وخلفهم إيران".
وأعلن الحوثيون، الذين يقاتلون تحالفاً بقيادة السعودية تدخّل في اليمن في 2015، الأسبوع الماضي، مسؤوليتهم عن عدة هجمات بطائرات مسيرة على جنوب المملكة. وتم اعتراض معظمها، لكن صاروخاً أصاب مطاراً مدنياً، يوم الأربعاء.
وأدان البيت الأبيض الهجوم، وأجرى بلينكن مكالمة هاتفية مع نظيره السعودي لبحث الجهود المشتركة لتعزيز الدفاعات السعودية والجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في اليمن، الذي يُنظر إليه في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين الرياض وطهران.

موقف
التحديثات الحية

وقالت إدارة بايدن إنها ستوقف الدعم الأميركي للحملة العسكرية المدعومة من السعودية، لكنها تواصل الضغط على الحوثيين الذين يسيطرون على شمال اليمن، بعدما أخرجوا الحكومة من العاصمة صنعاء.
وتتهم الرياض إيران بتزويد الحوثيين بالسلاح والتدريب، وهو ما نفته كل من الجماعة وطهران.
ووصف محمد آل الشيخ، في صحيفة "الجزيرة"، القرار الأميركي بأنه "خطأ شنيع"، وأنه كان يتعين على بايدن البناء على حملة "الضغوط القصوى" على طهران التي بدأها سلفه دونالد ترامب، والتي أدت إلى إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وتؤيد الرياض هذه السياسة.