أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير رفضها دعوة مصرية للمشاركة في ورشة عمل للتوافق السوداني تعقد في القاهرة، مطالبة مصر بمراجعة مواقفها تجاه السودان بعد ثورة ديسمبر.
وقال بيان لقوى تحالف الحرية والتغيير، اليوم الأربعاء، إنه تلقى دعوة من الحكومة المصرية عبر القنصل العام في الخرطوم، للمشاركة في ورشة عمل بالقاهرة في مطلع فبراير/شباط المقبل تحت عنوان: "آفاق التحول الديمقراطي نحو سودان يسع الجميع"، مبيناً أن الدعوة التي استلمها عرّفت الهدف من الورشة بأن "تكون منبراً لحوار جاد يؤدي لتوافق سوداني سوداني".
وشدد البيان على أن "الموقف المصري من التطورات السياسية في السودان في أعقاب ثورة ديسمبر المجيدة يحتاج لمراجعات عميقة تتطلب تفاكراً حقيقياً على المستوى الرسمي والشعبي بين البلدين".
وفي الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي، توصلت قوى سياسية مدنية والمكون العسكري لاتفاق إطاري "مبدئي" يمهد الطريق لاتفاق نهائي ينهي أزمة الانقلاب العسكري في البلاد، وأعقب ذلك تدشين المرحلة النهائية للعملية السياسية بعقد ورشة عمل عن تفكيك نظام الثلاثين من يونيو/حزيران.
وكان مدير جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل زار الخرطوم في مطلع الشهر الجاري، وعقد جملة من الاجتماعات، وسرعان ما بدأ الحديث عن مبادرة ومقترح مصري لجمع الفرقاء السودانيين في القاهرة وتجاوز الوساطات الدولية والإقليمية الحالية.
وأوضح البيان أن قوى الحرية والتغيير "ترفض المشاركة في الورشة المزمع عقدها في القاهرة، وذلك لأن الاتفاق الإطاري قد وضع أساساً جيداً لعملية يقودها ويمتلكها السودانيون، وقد شكلت اختراقاً في مسار استرداد التحول المدني الديمقراطي، مما يجعل الورشة متأخرة عن هذا السياق، وقد تجاوزها الزمن فعلياً".
ويضيف بيان قوى إعلان الحرية والتغيير أن "الورشة المقترحة من القاهرة تشكل منبراً لقوى الثورة المضادة التي تأمل في الاحتشاد لتقويض الجهود الشعبية السودانية لاستعادة المسار المدني الديمقراطي"، مشيراً إلى أن "تلك القوى مرتبطة بالنظام البائد الذي أضرت سياساته بالبلدين وشعبيهما".