الحرس الثوري الإيراني: انتظار إسرائيل رد طهران قد يطول

20 اغسطس 2024
صواريخ إيرانية خلال عرض عسكري في طهران، 17 إبريل 2024 (مرتضى نيكوبازل/Getty)
+ الخط -

نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني قوله، اليوم الثلاثاء، إن فترة انتظار رد إيران على إسرائيل "قد تكون طويلة". ويأتي هذا التصريح في وقت تترقب المنطقة الرد الإيراني الذي توعد به المسؤولون في طهران على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/ تموز الماضي. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن اغتيال هنية.

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني علي محمد نائيني، وفق ما نقلته عنه وسائل إعلام إيرانية رسمية، إنّ "الوقت في مصلحتنا وفترة الانتظار لهذا الرد قد تكون طويلة"، في إشارة إلى الثأر من إسرائيل، مضيفاً أنّ "العدو" يجب أن ينتظر رداً محسوباً ودقيقاً. ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عنه القول إن القادة الإيرانيين يدرسون كل الظروف، وإن رد طهران لن ينتهج نفس أساليب العمليات السابقة.

وشدد نائيني على أنّ إيران تؤيد أي تحرك يؤدي إلى إنهاء الحرب ومساعدة سكان غزة، مؤكداً أنّ طهران لا تعتبر التحركات الأميركية صادقة "فهي طرف في حرب غزة"، وفق قوله، نافياً في الوقت عينه أن تكون للتطورات السياسية "علاقة بحقنا في الرد على إسرائيل".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قد قال، أمس الاثنين، إنّ بلاده سترد على اغتيال هنية "في الوقت المناسب"، مشيراً إلى أن القوانين والمقررات الدولية تضمن لبلاده حق الرد على اغتيال هنية. وأعلن عن دعم إيران جهود وقف إطلاق النار في غزة و"إيقاف الجرائم الإسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني"، مضيفاً: "نرحب بأي محاولات صادقة" في هذا الاتجاه.

وشدد كنعاني على أن بلاده سترد على اغتيال هنية "لكنها لا تسعى إلى التصعيد والحرب في المنطقة"، لافتاً إلى أنها لن تتردد في توظيف جميع قدراتها وإمكاناتها في الدفاع عن مصالحها، مؤكداً أن "رد إيران المشروع" على الاغتيال "ليست له علاقة مباشرة" بمفاوضات وقف إطلاق النار.

وكان مسؤولون إيرانيون قالوا لوكالة رويترز، في 13 أغسطس/ آب الجاري، إنّ السبيل الوحيد لمنع رد إيران المباشر هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وقال أحد المسؤولين إن إيران وحلفاءها، مثل حزب الله، سيشنون هجوماً مباشراً إذا فشلت محادثات غزة، أو إذا شعرت بأن إسرائيل تطيل أمد المفاوضات. ولم تحدد المصادر المدة التي ستسمح بها إيران للمحادثات بالتقدم قبل الرد. من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء الماضي، إنّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قد يمنع الرد الإيراني، ولدى سؤاله عما إذا كانت هدنة بين إسرائيل وحركة حماس قد تحول دون وقوع الهجوم الإيراني، قال بايدن للصحافيين: "هذا ما أتوقعه"، مؤكداً أنه "لن يستسلم" في وقت تتكثف المفاوضات التي وصفها بـ"الصعبة" لتحقيق هذا الهدف.

وكانت مصادر إيرانية مطلعة كشفت لـ"العربي الجديد"، الأسبوع الماضي، أن طهران رفضت تحذيرات وعروضاً حول مفاوضات غزة واستئناف المفاوضات النووية لثنيها عن مهاجمة إسرائيل، مشيرة إلى أن أطرافاً أوروبية ووسطاء (بينها وبين الولايات المتحدة) طالبوا إيران بتجنب مهاجمة إسرائيل، لمنح المزيد من الوقت لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

(رويترز، العربي الجديد)