بدأت الشرطة العسكرية بدعم من فصائل الجيش الوطني السوري المعارض، الحليف لتركيا، اليوم الاثنين، حملة أمنية موسعة في مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة درع الفرات بريف حلب الشرقي، شمال سورية، وذلك للحد من فوضى انتشار السلاح في المدينة.
وقالت مصادر عسكرية عاملة تحت مظلة الجيش الوطني السوري، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن رتلاً عسكرياً تابع لقوات الشرطة العسكرية المُشكلة من قبل فصائل الجيش الوطني السوري انتشر اليوم الاثنين في عدة أحياء ضمن مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك لمنع فوضى السلاح، لاسيما أن المدينة شهدت عدة اقتتالات عائلية خلال الأيام الماضية أدّت إلى وقوع قتلى وجرحى من المدنيين.
بدوره، تحدث الناشط معتز الناصر، وهو ناشط مدني من أبناء مدينة الباب، لـ"العربي الجديد"، عن "الفرق الذي ستصنعه هذه الحملة عن غيرها منذ ست سنوات حتى الآن؟!".
وأكد الناصر، أنه "دائماً ما يصدر نفس البيان مما يسمى وزارة الدفاع لدى الحكومة السورية المؤقتة الخاص بمنع إطلاق الرصاص بالمناسبات، ومنع حمل السلاح بين المدنيين، ومنع اللثام، وكل فترة يغير تاريخه ويعاد نشره، وتنطلق نفس الحملة الأمنية المزعومة دون تسجيل أي تحسن أمني بريف حلب لا كماً، ولا نوعاً".
وأشار الناشط، إلى أن "الأمر يحتاج لحلول جذرية تعيد صياغة منظومة الحوكمة بريف حلب، وتنهي فوضى السلطة القائمة، وإلا سننتظر مزيداً من بيانات منع اللثام وإطلاق الرصاص بالمناسبات، ومزيداً من حملات أمنية مزعومة وكله دون جدوى".
وكان الشاب علاوي الحمدان، المنحدر من مدينة البوكمال شرق دير الزور، قد قُتل ليل السبت- الأحد، وأُصيب شاب آخر يدعى، فجر محيميد، وهما مدنيان لا ينتميان إلى أي جهة عسكرية، وذلك إثر اندلاع اشتباكات مُسلحة عنيفة بين عائلة آل نجار وآل قديراني في مدينة الباب شرق حلب.
ويوم الجمعة الفائت، قُتل الشاب حسن محمد مصطفى الشاويش الواكي، إثر استهدافه من قبل مسلحين يستقلون سيارة سنتافيه أمام مسجد الإحسان في مدينة الباب شرق حلب، شمال البلاد.
حشود عسكرية في عفرين
إلى ذلك، دفع فصيل "حركة أحرار الشام – القطاع الشرقي" برتل عسكري مدجج بالسلاح إلى ناحية معبطلي التي يُسيطر عليها فصيل "فرقة سليمان شاه" بريف مدينة عفرين الواقعة، ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون"، شمال محافظة حلب، شمال البلاد، وسط توتر أمني بين الطرفين، في ظل تخوف من اندلاع اقتتال عسكري.
وأكدت مصادر محلية، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن سبب الحشود العسكرية بين "أحرار الشام – القطاع الشرقي" و"فرقة سليمان شاه" العاملين تحت مظلة الجيش الوطني السوري، هو محاولة الفرقة إجبار نحو 30 عائلة نازحة من مدينة حماة على الخروج من عدة منازل يسكنون فيها ضمن ناحية معبطلي التي تعتبر معقل الفرقة، الأمر الذي دفع الحركة لإرسال الأرتال العسكرية باتجاه المنطقة، كون تلك العوائل لديهم أبناء عاملون ضمن صفوف الحركة.