الجيش التركي يواصل قصف "قسد" شمالي سورية

30 نوفمبر 2022
أهداف العملية العسكرية التركية المتوقعة ستكون في ريف حلب الشمالي (Getty)
+ الخط -

واصل الجيش التركي، مساء أمس الثلاثاء، قصفه الصاروخي والمدفعي على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمالي سورية، تزامناً مع اشتباكات بين "الجيش الوطني" المعارض المدعوم من أنقرة و"قسد"، فيما يسود هدوء حذر خطوط التماس، صباح اليوم الأربعاء.

وقالت مصادر عسكرية من "الجيش الوطني"، لـ"العربي الجديد"، إنّ الجيش التركي واصل قصفه المدفعي والصاروخي على مناطق ومواقع لـ"قسد" في محاور عفرين وتل رفعت بريف حلب الشمالي، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي.

من جانبه، قال المركز الإعلامي التابع لـ"قسد"، في بيان له، إنّ قوات "مجلس تل تمر العسكري" التابعة لـ"قسد"، صدت محاولة تسلل من "الجيش الوطني" على محور قرية دبسة في ناحية تل تمر، وأدت الاشتباكات إلى وقوع جريحين من الجهة المهاجمة.

بدورها، قالت وكالة أنباء هاوار المقرّبة من "قسد"، إنّ مدنياً أُصيب بجروح جراء قصف تركي طاول قرية بينه في ناحية شيراوا في عفرين، مضيفة أنّ شخصين أيضاً أصيبا بقصف مماثل على قرية صوغانكي في محور عفرين.

وكانت حدة القصف التركي على مواقع "قسد"، قد انخفضت، أمس الثلاثاء، في ظل وجود مفاوضات روسية مع الأخيرة، بهدف منح مواقعها لقوات النظام السوري، وتجنيب المنطقة عملية عسكرية تركية برية.

وأكدت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد" أنّ أهداف العملية العسكرية التركية المتوقعة ستكون في ريف حلب الشمالي والشرقي وستتركز على عين العرب، منبج، وتل رفعت، مضيفة أنّ هذه الجبهات هي الأكثر تصعيداً خلال الأيام الأخيرة.

وبحسب المصادر، يسود الهدوء، صباح اليوم الأربعاء، جميع المناطق التي تعرضت للقصف خلال ساعات المساء الماضية، يتخلله إطلاق قذائف مدفعية بين الحين والآخر بشكل متبادل من طرفي خطوط التماس.

فلتان أمني في درعا

وفي جنوب سورية، قال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين هاجموا بالرصاص شخصاً يدعى خلدون مزيد الحتيتي على الطريق الواصل بين قرية السماقيات وندى شرقي درعا. وأضاف أنّ الهجوم أدى إلى مقتل خلدون وهو من أبناء محافظة السويداء، مشيراً إلى وجود تكهنات بأنّ العملية بهدف إثارة الفتنة بين أهالي درعا والسويداء.

من جانبه، أفاد "تجمع أحرار حوران"، بأنّ الحتيتي ينحدر من السويداء، مشيراً إلى أنه "يعد من أكبر تجار المخدرات في المحافظة".

وفي شأن متصل، قالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ شاباً قضى، اليوم الأربعاء، متأثراً بجروح أُصيب بها قبل يومين، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في الساحة العامة وسط بلدة الغارية الشرقية بريف درعا أيضاً.

يُذكر أنّ درعا تشهد بشكل شبه يومي هجمات من مجهولين أدت إلى مقتل وجرح المئات، منهم أشخاص متهمون بتجارة المخدرات والتعامل مع النظام السوري و"حزب الله" اللبناني، إضافة لشخصيات كانت في صفوف المعارضة سابقاً، وتشهد أيضاً هجمات تستهدف قوات النظام ومسؤولين في حكومته.

المساهمون