الجيش التركي يصعد القصف على "قسد" والنظام يخرق وقف إطلاق النار في إدلب

30 ديسمبر 2020
دبابات تركية في إدلب (Getty)
+ الخط -

صعّد الجيش التركي، مساء الأربعاء، من وتيرة القصف على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ناحية عين عيسى شمال غربي الرقة شمالي سورية، في حين جددت قوات النظام السوري قصفها على مناطق في إدلب تزامنا مع إنهاء الجيش التركي تفكيك نقطته في منطقة العيس بريف حلب.
وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إن الجيش التركي صعّد مساء اليوم من القصف المدفعي والصاروخي على مواقع لـ"قسد" في أطراف بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي الشرقي موقعاً أضرارا مادية جسيمة.

وبحسب المصادر، فقد ركزت مدفعية الجيش التركي قصفها على محاور استراحة الصقر غربي بلدة عين عيسى وأطراف الطريق الدولي (M4) ومنطقة مخيم عين عيسى شمال وغربي البلدة، مضيفة أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وقعت بين "الجيش الوطني السوري" و"قسد" في شمال الطريق الدولي.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، منع محاولة تسلل من "قسد" إلى منطقة عمليات "نبع السلام" وتحييد عشرة من عناصر المليشيات.

وتزامن ذلك أيضا مع إعلان وكالة "الأناضول" التركية عن إجراء وزير الدفاع التركي ورئيس الأركان وقادة الجيش زيارة تفقدية للوحدات العسكرية، على الحدود مع سورية.

إلى ذلك، تحدث الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، عن تجدد القصف المدفعي من قوات النظام السوري على محور جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، في خرق جديد لوقف إطلاق النار من قبل النظام.

وبحسب الناشط، فقد تزامن القصف مع إنهاء الجيش التركي تفكيك نقطته العسكرية الواقعة في ناحية العيس بريف حلب الجنوبي والبدء بنقلها إلى منطقة جبل الزاوية التي شهدت فجر اليوم وصول تعزيزات تركية جديدة.

وقال الناشط إن قوات النظام السوري قصفت بصاروخ موجه مضاد للدروع سيارة يستقلها مدنيون في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، مسببة أضرارا مادية جسيمة.

وقالت مصادر محلية أيضا، إن طائرة من دون طيار استهدفت سيارة مدنية على الطريق الواصل بين بلدتي سلقين وإسقاط في ريف إدلب الشمالي موقعة أيضا أضرارا مادية فقط. ورجحت المصادر أن الطائرة تابعة للتحالف الدولي وكانت تتعقب أحد الأشخاص لكنه نجا من الاستهداف.

وذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن ذلك تزامن مع استنفار من قبل "فيلق الشام" و"الإسلامي التركستاني" إثر خلاف بين عناصر من الطرفين في بلدة سلة الزهور بناحية جسر الشغور غربي إدلب، ترافق أيضا مع استنفار من الجيش التركي في المنطقة القريبة من الطريق الدولي.

وشهدت إدلب، في وقت سابق، عدة عمليات استهداف جوي أسفرت عن مقتل قياديين في تنظيم "حراس الدين" وتنظيمات أخرى معروفة بالولاء لتنظيم "القاعدة".