الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأميركي ومنافسة على النواب

06 نوفمبر 2024
مرشح جمهوري لمجلس الشيوخ يصوت في كاليفورنيا، 5 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حقق الجمهوريون انتصارات في وست فرجينيا وأوهايو، حيث حصلوا على 49 مقعداً في مجلس الشيوخ مقابل 40 للديمقراطيين، مع توقعات بفوزهم بـ51 مقعداً، مما يعزز فرصهم في السيطرة على المجلس.
- شهدت الانتخابات فوز ليزا بلانت روتشستر وأنجيلا ألسبروكس كأول امرأتين من أصحاب البشرة السوداء في مجلس الشيوخ، مما يمثل لحظة تاريخية في السياسة الأميركية.
- تشكيلة الكونغرس الجديدة ستؤثر بشكل كبير على قدرة الرئيس المقبل في تنفيذ برنامجه، حيث تلعب دوراً حيوياً في السياسة الخارجية والدفاع والرقابة على السلطتين التنفيذية والتشريعية.

سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ الأميركي بعد تحقيقهم انتصارات على الحزب الديمقراطي في وست فرجينيا وأوهايو، في الانتخابات التي جرت أمس الثلاثاء، لكن لم يتضح بعد الحزب الفائز بالأغلبية في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون حالياً بفارق طفيف.

وقالت شبكة سي أن أن الأميركية إن سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ تُعدّ انتصاراً كبيراً للحزب الذي لم يحصل على الأغلبية في المجلس منذ عام 2021. وأعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي أعلن فوزه في انتخابات الرئاسة، استعادة سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ.

وأظهرت توقعات لقناة "فوكس نيوز" الأميركية فوز الجمهوريين بواحد وخمسين مقعداً في مجلس الشيوخ الذي جرى تجديد 34 من مقاعده بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأميركية. وفاز الجمهوريون في انتخابات الثلاثاء بمقعد كان يشغله الديمقراطيون في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، بحسب توقعات محطتي "إن بي سي" و"فوكس نيوز"، في ثاني هزيمة من نوعها يمنى بها معسكر المرشحة كامالا هاريس على أيدي معسكر دونالد ترامب. وحقّق هذا الفوز بيرني مورينو المولود في كولومبيا والذي عمل في السابق تاجر سيارات، وقد تمكّن من الإطاحة بالسيناتور الديمقراطي شيرود براون الذي يشغل منصبه منذ 2007 وكان يأمل بالاحتفاظ به لولاية جديدة.

وفازت النائبة ليزا بلانت روتشستر بانتخابات مجلس الشيوخ لتصبح أول امرأة، وأول شخص، من أصحاب البشرة السوداء تمثل ولاية ديلاوير بالمجلس. وتنضم روتشستر لامرأة أخرى من أصحاب البشرة السوداء، وهي الديمقراطية من ولاية مريلاند أنجيلا ألسبروكس، التي فازت أيضاً بمقعد في مجلس الشيوخ ليلة الثلاثاء. وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي ينتخب فيها الشعب الأميركي امرأتين من أصحاب البشرة السوداء في مجلس الشيوخ في آن واحد. وقالت روتشستر في خطاب فوزها الذي ألقته أمام أنصارها: "قال الشعب كلمته، ونحن نحمل أملاً مشرقاً إلى مجلس الشيوخ الأميركي".

وغالباً ما تُختزل انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، خارج الولايات المتحدة، بالسباق نحو الوصول إلى البيت الأبيض، لكن الواقع أن تشكيلة الكونغرس التي ستفرزها الانتخابات التشريعية المتزامنة لا تقل أهمية عن الاستحقاق الرئاسي عند الأميركيين. وستحدد نتيجة الاقتراع في مئات الدوائر الانتخابية عبر البلاد ما إذا كان الرئيس المقبل سيتمكن من تنفيذ برنامجه بالتوافق مع برلمان مؤيد، أم أنه سيواجه عرقلة لا بل سيصطدم بجدار.

ويتألف الكونغرس الأميركي ومقره الكابيتول في واشنطن، من مجلسين: مجلس النواب الذي سيتم تجديد مقاعده الـ435 بالكامل في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، ومجلس الشيوخ الذي تطرح 34 من مقاعده المئة في الانتخابات. وبمعزل عن دورهما التشريعي، يلعب المجلسان دوراً مهماً على صعيد السياسة الخارجية والدفاع والرسوم الجمركية، كما في مجال المساعدة الدولية. ومن صلاحياتهما أيضاً ممارسة الرقابة والإشراف على السلطتين التنفيذية والتشريعية.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون