طوى الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، صفحة الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين، وأعلنا عن رغبتهما في مواصلة "تعزيز التعاون الثنائي"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية والجزائرية في بيانين منفصلين.
ورفع الرئيسان، خلال محادثة هاتفية، "سوء التفاهم" المرتبط بالخلاف حول الناشطة الفرنسية-الجزائرية أميرة بوراوي، و"اتفقا على تعزيز قنوات الاتصال... لمنع تكرار هذا النوع من سوء التفاهم المؤسف"، وفق ما أضافت الرئاسة الفرنسية في بيان.
وكان الرئيس الجزائري قد أمر، الشهر الماضي، باستدعاء سفير بلاده لدى فرنسا سعيد موسي لـ"التشاور"، وذلك على خلفية قضية الناشطة والصحافية بوراوي، التي غادرت تونس إلى فرنسا في فبراير/ شباط الماضي، وهي مطلوبة للقضاء الجزائري.
وكانت الجزائر قد وجهت اتهامات مباشرة إلى جهاز المخابرات الفرنسية بـ"تنفيذ خطة لتقويض العلاقات بين البلدين" عبر التدخل في قضية بوراوي.
ولمح البيان الجزائري إلى أنه تم تجاوز الأزمة، وأكد أن "الاتصال الهاتفي سمح بإزالة الكثير من اللبس بشأن هذه القضية وما ترتب عنها من تصدّع على مستوى العلاقات الثنائية"، مشيرا إلى أنه "تم الاتفاق بين الرئيسين على تعزيز وسائل الاتصال، بين إدارتي الدولتين، حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات".