الجزائر تطرح تصوّراً من 4 نقاط لحل أزمة النيجر تشمل رفض التدخل العسكري

24 اغسطس 2023
يحتوي التصور الجزائري لحل أزمة النيجر على أربعة بنود (وزارة الخارجية الجزائرية)
+ الخط -

كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الخميس، عن أن بلاده طرحت تصوراً لحل الأزمة السياسية في النيجر، يقوم على أساس ضمان عودة النظام الدستوري وتجنب التدخل العسكري، مشدّداً على أن "الجزائر لن تتسامح مع انتهاك الديمقراطية والنظام الدستوري في النيجر".

وقال عطاف، في تصريح صحافي قبيل مغادرته عاصمة نيجيريا أبوجا، في زيارة يقوم بها إلى بعض الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، إنّ "الرئيس تبون وضع تصوراً واضحاً لحل هذه الأزمة يقوم على أربع نقاط، أولاً ضمان الاحترام الكامل للإطار القانوني الأفريقي الذي يرفض التغييرات غير الدستورية للحكومات، وثانياً ضمان تحقيق العودة للنظام الدستوري، وثالثاً حفظ المكاسب التي حققتها النيجر في ترسيخ النظام الديمقراطي، ورابعاً تجنب التدخل العسكري في النيجر".

وأضاف عطاف، الذي كان قد أجرى مساء أمس الأربعاء محادثات مع وزير خارجية نيجيريا يوسف مايتنا توجار، أن "هذه البنود الأربعة هي محل توافق كبير بين الجزائر ونيجيريا، وتتوافق الجزائر ونيجيريا على مسألة التمسك بعودة النظام الدستوري إلى النيجر، لكنهما تختلفان في مسألة اللجوء إلى الحل العسكري".

وأكد الوزير الجزائري أن "الأزمة في النيجر هي العنوان الرئيسي لزيارتي، بالنظر لما تنطوي عليه هذه الأزمة التي تتجاوز تداعياتها حدود هذا البلد الجار لكل من الجزائر ونيجيريا، ونحن نعمل على مزيد الالتفاف على الحل السياسي السلمي"، مشدّداً على أن الجزائر ونيجيريا قد "أكدتا بشكل لا لبس فيه أننا لن نتسامح مع انتهاك الديمقراطية والنظام الدستوري في النيجر، وكذا الحفاظ على أمن واستقرار النيجر (...) ورفاهية شعبه الشقيق يستلزم منا بذل مزيد من الجهود".

وكانت الخارجية الجزائرية قد أعلنت، الليلة الماضية، أن الوزير أحمد عطاف توصل إلى اتفاق مع نظيره وزير الخارجية في نيجيريا، يقضي بتحييد خيار الحل العسكري والاستمرار في المساعي السياسية، و"تعزيز التنسيق بين البلدين في قادم الأيام بغية استغلال كافة الفرص المتاحة لتفعيل الحل السياسي، وعدم تفويت أي منها لضمان استعادة الأمن والاستقرار في النيجر بطريقة مستدامة".

وبدأ عطاف، أمس الأربعاء، جولة تشمل ثلاث دول أعضاء في مجموعة "إيكواس"، هي نيجيريا وغانا وبنين، وهي من أكثر دول المجموعة تحمساً لخيار التدخل العسكري، بهدف البحث عن إطار لاحتواء الأزمة في النيجر.

وجاءت زيارة عطاف تزامناً مع إرسال الجزائر الأمين العام لوزارة الخارجية لوناس مقرمان إلى النيجر، في أول اتصال سياسي مباشر بين الجزائر وقادة الانقلاب.

المساهمون