الجزائر تستبدل 28 سفيراً: تغييرات اضطرارية في القاهرة ودول الساحل

27 مارس 2024
وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإجراء تغييرات كبيرة في السلك الدبلوماسي، شملت تعيين 28 سفيرًا وستة قناصل جدد في مختلف الدول، بما في ذلك تغييرات بارزة في القاهرة، باماكو، وروما، بهدف تفعيل الجهاز الدبلوماسي وتحسين أدائه.
- استبدال سفير الجزائر في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية بحسان رابحي، الوزير السابق والسفير السابق في الصين، بعد عدم رضا وزير الخارجية على أداء السفير السابق بن علي شريف، خاصة في ظل الأوضاع في غزة.
- تضمنت التغييرات تعيينات جديدة في دول الساحل وأفريقيا وأوروبا لتعزيز العلاقات الدبلوماسية وتحسين التمثيل الدبلوماسي الجزائري في الخارج، مع التركيز على القضايا الإقليمية والدولية المهمة.

أقدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على إجراء تغييرات اضطرارية في سلك السفراء والممثليات الدبلوماسية شملت 28 سفيراً، أبرزهم سفراء الجزائر في كل من القاهرة وباماكو وروما.

ولم يمض على استلام سفير الجزائر في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية بن علي شريف منصبه الدبلوماسي في القاهرة قادماً من الأرجنتين سوى فترة وجيزة، حتى تقرر تغييره.

وأرجعت مصادر دبلوماسية، تحدثت إلى "العربي الجديد"، قرار استبداله "بعدم رضا وزير الخارجية أحمد عطاف على الأداء المطلوب، خاصة في ظروف كالتي تمر بها قطاع غزة". وقرر الرئيس تبون تعيين وزير الاتصال السابق والسفير السابق في الصين حسان رابحي، سفيراً جديداً في القاهرة والجامعة العربية، بينما تقرر نقل بن علي شريف إلى البرازيل.

وأفاد بيان الخارجية الجزائرية، الثلاثاء، عن إجراء تبون حركة جزئية في السلك الدبلوماسي تضمنت 28 سفيراً وستة قناصل. وأضاف البيان أن هذه التعيينات "تستهدف تفعيل الجهاز الدبلوماسي، وتحسين أداء العمل الدبلوماسي، في ظل الرهانات الحالية، وضمان رعاية أمثل للجاليات، على أن تصبح التعيينات سارية بمجرد إتمام الإجراءات التنظيمية المطلوبة". ولم تكشف الخارجية عن قائمة السفراء الجدد.

وحصل "العربي الجديد"، على قائمة بأسماء السفراء المعينين، حيث تقرر في السياق، إضافة إلى تغيير السفير في مصر، تغيير كامل سفراء الجزائر في دول الساحل، وجرى إيفاد سفير جديد إلى مالي، في أعقاب أزمة دبلوماسية حادة مع البلدين، حيث عُين السفير الحالي في البيرو كمال رتيب، سفيراً مفوضاً فوق العادة في العاصمة المالية باماكو.

ويخلف الدبلوماسي رتيب السفير الحالي الحواس رياش، الذي لم يمض على تعيينه في باماكو، أكثر من سنة، لكن المتغيرات الطارئة والأزمة الحادة المستمرة بين البلدين، دفعت الجزائر إلى تغييره لإعطاء فرصة اتصال جديدة مع السلطة الانتقالية العسكرية في باماكو.

ووقعت أزمة دبلوماسية طارئة واستدعاء متبادل لسفيري الجزائر ومالي في أعقاب ردة فعل جزائرية إزاء اتخاذ باماكو قرارات انفرادية تخص اتفاق السلام في مالي دون التشاور مع الجزائر، باعتبارها الراعي الدولي للاتفاق الموقع في مايو/أيار 2015، بين حركات الأزواد والحكومة المركزية في باماكو، في مقابل احتجاج مالي على استقبال الجزائر المتكرر قادة حركات الأزواد الشريكة في الاتفاق ولمرجعيات دينية على غرار الإمام محمود ديكو، يصفهم المجلس العسكري "بالإنفصاليين".

وإلى النيجر، تقرر تعيين الدبلوماسي الحالي في لوزاكا أحمد سعدي سفيراً جديداً في العاصمة نيامي، خلفاً للسفير الحالي مهدي بن خدة، والذي يشغل المنصب منذ يوليو/تموز 2022، بعد أزمة دبلوماسية طارئة بين البلدين الصيف الماضي، بسبب ملف الوساطة الجزائرية في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، حيث كانت الخارجية النيجيرية قد استدعت السفير الجزائري للاحتجاج على الموقف الجزائري، قبل أن يتم تجاوز الأزمة وعودة العلاقات والزيارات بين البلدين.

وعين سفير جديد في دولة أخرى من دول الساحل، وهي تشاد، حيث عُين السفير جاوتي خلفاً للسفير جمال الدين بن عمر نعوم، الذي عُين العام الماضي فقط في نجامينا، كما تقرر نقل سفير الجزائر لدى الكويت نور الدين مريم إلى بوركينافاسو، بعد أقل من سنة من اعتماده في الكويت في يونيو/حزيران 2023. وشملت التغييرات السفراء في عدد من الدول الأفريقية؛ أوغندا ونيجيريا وإثيوبيا وزامبيا وغانا.

وجرى تعيين عبد القادر القاسمي سفيراً في الكويت، كما شملت التغييرات في الجهاز الدبلوماسي، سفارة الجزائر في روما، حيث تم تغيير الدبلوماسي عبد الكريم طواهرية، كما جرى تغيير قنصلي الجزائر في وجدة، التي عين فيها هشام فرحاتي، والدار البيضاء التي عين فيها بلغيث جودي.

المساهمون