أعلنت السعودية، الجمعة، استمرار محادثات جدة، بين طرفي النزاع في السودان، بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أميركية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم.
وجاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، عقب توقيع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على إعلان اتفاق أولي يحمل اسم "إعلان جدة"، يتضمن التزامات إنسانية تنفذ فورا، وجدولة لمحادثات مباشرة.
وقالت الخارجية السعودية، في البيان، إن "المملكة والولايات المتحدة الأميركية تعلنان أنه تم الخميس في جدة، توقيع ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان".
ويقر الإعلان، التزامات إنسانية تنفذ فورا مثل "تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام"، فضلا عن جدولة محادثات مباشرة جديدة بين الطرفين، وفق إعلان جدة الصادر ليل الخميس الجمعة.
وأضافت الخارجية السعودية، في البيان ذاته، أنه "عقب التوقيع، ستركز محادثات جدة على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف فعال لإطلاق النار لمدة تصل إلى قرابة عشرة أيام، وذلك لتسهيل هذه الأنشطة"، دون تحديد مدتها أو موعد انعقادها المقبل.
وأوضحت أن تلك "الإجراءات الأمنية ستشمل آلية لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأميركية والسعودية والمجتمع الدولي".
وأضافت أنه "تماشياً مع النهج التدريجي المعتمد والذي اتفق عليه الطرفان، ستتناول محادثات جدة الترتيبات المقترحة للمحادثات اللاحقة مع المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين بشأن وقف دائم للأعمال العدائية".
وبدأت المحادثات المباشرة بين الطرفين، الأحد، وفق إعلان الخارجية السعودية، وكانت بهدف "الوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار"، الذي يشهده السودان منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش وقوات "الدعم السريع" وأسفر عن أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين و"أوضاع إنسانية صعبة".
(الأناضول)