حذّر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الخميس، من أن تركيز الجهود الحربية الروسية على دونباس في شرق أوكرانيا حيث ستواجه القوات الروسية وحدات أوكرانية متمرسة، ينذر بنزاع "طويل الأمد".
وفي تصريحات للصحافيين، قال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، إنّ القوات الروسية باشرت الانسحاب من تشيرنوبيل (شمالاً) و"تخلت" عن مطار غوستوميل العسكري شمال غرب كييف، لكن "ما زلنا نعتقد أن ما يجري إعادة تموضع".
وأضاف "ليس لدينا أي مؤشر على الإطلاق إلى عودة هؤلاء العسكريين إلى ديارهم أو إبعادهم نهائياً عن القتال".
وتابع المسؤول الكبير "ما زلنا نعتقد أنه سيتم إعادة تجهيز هذه القوات وإرسالها مجدداً إلى أوكرانيا... لمواصلة القتال وفقاً لما نعتقد أنه هدفهم، وهو الشرق بصفة عامة"، بما فيه المناطق الانفصالية في لوغانسك ودونيتسك في إقليم دونباس.
لكنه لفت إلى أنّ "الأوكرانيين يعرفون الإقليم جيداً جداً"، مشيراً إلى أنّ ثماني سنوات مرت على حرب الاستنزاف بين الانفصاليين والقوات الأوكرانية في هذه المنطقة.
وحذّر المسؤول الروسَ من أنّ "مجرد إعطائه (الإقليم) الأولوية وزيادة أعدادهم وبذل مزيد من الجهد لا يعني أن الأمر سيكون يسيراً".
وأردف "قد ينذر ذلك بنزاع أطول أمداً".
كما أكد المسؤول أن القصف الروسي متواصل لا سيما على كييف وتشيرنيهيف وإيزيوم وخاركيف وماريوبول ودونباس.
وتحاول القوات الروسية تطويق الجيش الأوكراني المنتشر منذ عام 2014 على طول خط يمر قرب دونيتسك في الجنوب ولوغانسك في الشرق وصولاً إلى إيزيوم في شمال غرب دونيتسك.
وجود القافلة العسكرية الروسية المتجهة إلى كييف لم يعد واضحاً
على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، إنه من غير الواضح ما إذا كانت قافلة المركبات العسكرية الروسية المتجهة إلى كييف، والتي امتدت ذات يوم نحو 66 كيلومتراً، ما زالت موجودة بعد أن فشلت في إنجاز مهمتها.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الوزارة، "لا أعرف حتى ما إذا كانت (القافلة) لا تزال موجودة في هذه المرحلة... هم لم ينجزوا مهمتهم على الإطلاق".
وأصبحت القافلة المتوقفة رمزاً للصعوبات التي تواجهها روسيا في ساحة المعركة، إذ تعرضت لهجمات متكررة من القوات الأوكرانية خلال الأسابيع الأولى من الغزو المستمر منذ أكثر من شهر.
(أسوشييتد برس، رويترز)