قال مجلس السيادة الانتقالي في السودان إن رئيسه الفريق أول عبدالفتاح البرهان تلقى، اليوم الإثنين، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بحثا خلاله الترتيبات المتصلة بشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب خلال الأسابيع المقبلة.
والشهر الماضي، أودع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً بشطب اسم السودان من قائمة الإرهاب، تمهيداً للمصادقة عليه من قبل الكونغرس.
ووضعت واشنطن السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1993، بعد أن اتهمت نظام المعزول عمر البشير بإيواء ودعم جماعات مصنفة إرهابية، لكن حكومة الفترة الانتقالية دخلت منذ العام الماضي في حوار مع إدارة ترامب، التي وضعت عددا من الشروط، من بينها التوصل إلى تسوية مع أسر ضحايا تفجير المدمرة كول في سواحل اليمن عام 2000، وأسر ضحايا الهجوم على السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، مع شرط آخر بالتطبيع مع إسرائيل، وقد نفذت الخرطوم الشرط الأول، وأعلنت موافقتها على التطبيع مع تل أبيب في الشهر الماضي.
وذكر بيان من مجلس السيادة الانتقالي، نشره في صفحته الرسمية في فيسبوك، أن الاتصال الهاتفي بين البرهان وبومبيو تناول العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها وتطويرها، إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تناول ما تشهده جمهورية إثيوبيا من أحداث، وضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع بما يحقق السلام الإقليمي ويعزز الأمن في المنطقة.
وأوضح البيان أن وزير الخارجية الأميركي عبّر عن تقدير بلاده لاستضافة السودان اللاجئين الإثيوبيين، رغم الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي يشهدها.