البرهان: سننخرط في أي مبادرة لإنهاء الحرب ولا عودة بالسودان إلى ما قبل 15 إبريل

قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن إعدادهم "العدّة لحسم الحرب" لا يمنعهم من الانخراط في "أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين"، وذلك في خطاب بثه التلفزيون الحكومي، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لاستقلال السودان. وأكد البرهان أنهم سينخرطون في أي مبادرة "تقود إلى انتفاء ما يهدد حياة المواطنين مرة أخرى"، مشيراً إلى "تعدد المبادرات والمنابر الداعية إلى وقف الحرب، فكان طريقنا واضحاً، وهو طريق الشعب، أنه لا يمكن أن تعود الأوضاع كما كانت عليه قبل 15 إبريل (نيسان) 2023، ولا يمكن القبول بوجود هؤلاء القتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ويخلد السودانيون ذكرى الاستقلال للمرة الثانية على التوالي وسط حرب مستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، قتلت ما لا يقل عن 100 ألف من المدنيين وشردت أكثر من 11 مليون شخص ما بين نازح ولاجئ، ودمرت البنى التحتية في عدد كبير من الولايات. وأضاف البرهان أن ذكرى الاستقلال تمر في ظل ظروف وأوضاع صعبة يتحملها الشعب السوداني، وأعرب عن أمله بعودة الذكرى نفسها العام المقبل و"البلاد قد ودعت الأحزان وتماسكت لحمتها، ووضعت الأسس المتينة لبناء الوطن".

وتابع أن الشعب السوداني يتعرض لتقتيل وتشريد وتجويع وإفقار وانتهاك للحرمات على "يد مليشيا آل دقلو الإرهابية والمتعاونين معها والداعمين لها"، معتبراً أن ذلك "أوضح بجلاء للشعب قيمة الانتماء وصدق الوفاء لهذا الوطن". وادعى البرهان أن "التلاحم الشعبي غير المسبوق والتدافع الوطني الوثاب مكّن الجميع من السير على طريق النصر والنصر الحاسم"، مشيراً إلى أن "الحكومة السودانية استجابت لكل مطلوبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين، وستظل الحكومة ملتزمة بهذا الأمر، وكذلك تبقى التزامات الدولة وقواتها المقاتلة بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وبرتوكولاتها وقوانين حماية المدنيين، وقد وضعنا ضوابط صارمة للحفاظ على هذه القيمة الإنسانية"، حسب قوله.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

السودانيون يودعون 2024 بأمتعة نزوح مليئة بثقوب الجوع والفقر

واستطرد رئيس مجلس السيادة، قائلاً: "الحكومة تبذل جهوداً مقدرة لتيسير حياة الناس وأمنهم ودعم صيانة البنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية والزراعية، وأبان أن ما يشاع عن المجاعة محض افتراء، وقصد منه التدخل في الشأن السوداني"، على حد تعبيره.