البرازيل: مشرّع سابق حليف لبولسونارو يهاجم الشرطة بسلاح وقنابل يدوية

24 أكتوبر 2022
تداول الناشطون صوراً تجمع بولسونارو بجيفرسون (تويتر)
+ الخط -

أطلق عضو سابق في مجلس الشيوخ البرازيلي ويرتبط بعلاقات بالرئيس جايير بولسونارو، النار على عناصر من الشرطة ورمى قنابل يدوية باتجاههم، ما أدى إلى إصابة اثنين بجروح، وذلك خلال محاولة فاشلة له لمنعهم من توقيفه، حسب ما أكدته السلطات الأحد.

ودان بولسونارو على الفور الهجوم المسلّح الذي شنّه روبرتو جيفرسون، ونأى بنفسه عن المشرّع السابق، معتبراً أنه من "قطّاع الطرق".

وكانت المحكمة الفدرالية العليا قد أمرت بإعادة توقيف جيفرسون بعدما انتهك شروط إقامته الجبرية بمهاجمته على الإنترنت قاضية المحكمة العليا كارمن لوسيا ووصفها بأنها "ساحرة" و"مومس".

وتحصن جيفرسون في منزله الكائن في منطقة ليفي غاسباريان في ولاية ريو دي جانيرو، لثماني ساعات. وقال في تسجيل فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه أطلق النار من سلاح، لكنه أضاف أنه لم يكن يقصد إصابة عناصر الشرطة.

وأعلنت الشرطة الفدرالية أن جيفرسون قاوم عملية توقيفه باستخدام "أسلحة نارية ومتفجرات"، لكنه اعتقل في نهاية المطاف في المساء "عقب مفاوضات مكثفة". وأضافت الشرطة أن شرطيَين "أصيبا بجروح جراء شظايا قنبلة يدوية ألقاها" المشرع السابق، لكنهما تلقيا رعاية طبية وهما في حال جيدة.

وندد بولسونارو الذي أرسل في وقت سابق وزير العدل إلى مكان الحادث، بـ"العمل المسلح"، وعبّر عن تضامنه مع الجريحين. وقال في مقابلة متلفزة مساء الأحد إن "كل من يطلق النار على الشرطة الفيدرالية هو من قطّاع الطرق"، مؤكداً أن لا علاقات تربطه بجيفرسون الذي أعلن في 2020 أن الرئيس "صديقه الشخصي".

وكان بولسونارو قال على منصات التواصل الاجتماعي إنه لم يلتقط صوراً مع جيفرسون. لكن نُشرت في وقت لاحق صور تجمع الرجلين منذ أصبح بولسونارو رئيساً في 2019.

وعلى الرغم من أن بولسونارو دان تصريحات جيفرسون بحق قاضية المحكمة العليا، انتقد أيضاً التحقيقات التي تجريها المحكمة بشأنه، والتي يعتقد أنها تجري "دون أي دعم في الدستور".

وتأتي المواجهة المسلّحة قبل أسبوع فقط من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها بولسونارو والرئيس السابق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وكتب لولا على "تويتر": "لا يمكن لأي شخص يحترم الديمقراطية أن يقبل بالإهانات بحق كارمن لوسيا. لقد تسببوا بشرخ عنيف في المجتمع. آلة لتدمير القيم الديمقراطية. وهذا يولّد تصرفاً كالذي شاهدناه اليوم".

(فرانس برس)

المساهمون