الانتخابات التركية: كلجدار أوغلو يلتقي زعيم حزب النصر لكسب دعم أوغان

19 مايو 2023
صعّد كلجدار أوغلو (يمين) لهجته ضد اللاجئين في مسعى لكسب الأصوات الانتخابية (الأناضول)
+ الخط -

التقى مرشح تحالف الشعب المعارض للانتخابات الرئاسية التركية كمال كلجدار أوغلو، اليوم الجمعة، بزعيم حزب النصر القومي المتشدد أوميت أوزداغ، في مسعى لكسب دعم أصوات المرشح الرئاسي سنان أوغان في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.

وجرى اللقاء في مقر حزب النصر بالعاصمة أنقرة، في ظل اهتمام إعلامي واسع. وقدم كلجدار أوغلو خطابات تقارب مع تحالف "أتا" الذي رشح أوغان للانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى، ويتزعمه حزب النصر.

وتمكّن مرشح المعارضة وزعيم حزب الشعب الجمهوري كلجدار أوغلو من تحقيق 44.88% في الجولة الأولى من الانتخابات الأحد الماضي، في حين حصل الرئيس أردوغان على 49.52% وفق النتائج المعلنة لدى الهيئة العليا للانتخابات.

ومع فشل تخطي أي مرشح النسبة المطلوبة وهي 50%، انتقلت البلاد إلى جولة ثانية من الانتخابات تقام في 28 مايو/ أيار الجاري، فيما حقق المرشح الرئاسي الثالث سنان أوغان 5.1% من الأصوات.

ويسعى تحالف الشعب المعارض لكسب أصوات المرشح أوغان، ولهذا عقد اجتماع اليوم مع أوزداغ.

وامتدح أوزداغ، أمس الخميس، تصريحات كلجدار أوغلو الجديدة، التي زاد فيها من خطابه الموجه للقوميين المتطرفين بالحديث عن الوطن واللاجئين وضرورة إرسالهم خارج تركيا.

وعقب لقاء اليوم، قال كلجدار أوغلو، في تصريح مقتضب مشترك: "أجرينا اليوم اجتماعاً مثمراً مع أوزداغ، تناولنا مشاكل تركيا والعالم فيه وتبادلنا وجهات النظر، قدّمت له وجهات نظر قيادات تحالف الشعب وجهودنا وأفكارنا في السياسات المشتركة وفي ما يتعلق بتعديل الدستور، وكانت هناك أسئلة وجهت لنا، قدّمت لها أجوبة تفصيلية قدر الإمكان".

وأضاف أنّ "تركيا بحاجة للديمقراطية والتعاضد وتجاوز المشاكل التي تعاني منها، وفي هذا الإطار، سيعمل أوزداغ على لقاء قيادته واستشارتها، نحن قدمنا كل شيء لدينا".

من جهته، قال أوزداغ، في التصريح المقتضب: "كانت لدينا أسئلة سألناها وحصلنا على أجوبة تفصيلية بحقها، وبناء عليها سنلتقي مع الجهات المسؤولة ونقيمها في التحالف وبقية الأحزاب ومع المرشح سنان أوغان".

وأضاف: "كانت لدينا تقييمات وستكون لنا تقييمات جديدة، وخلال فترة قصيرة، سنعلن للرأي العام أفكارنا، وأشكر كلجدار أوغلو على زيارته".

ولم يتضمن التصريح تفاصيل أخرى، في حين تجمع أنصار المعارضة التركية أمام مقر حزب الجيد، مرددين شعارات منها "سننجح في الاتحاد".

وأمس الخميس، حدّد كلجدار أوغلو أهدافه في حملة الجولة الثانية للانتخابات، مركّزا على استهداف اللاجئين، والرئيس رجب طيب أردوغان، والعلاقة بين "الحكومة والإرهاب".

وخلال كلمة في مقر الحزب بأنقرة، دعا كلجدار أوغلو الناخبين للذهاب إلى صناديق الاقتراع بكثافة و"الدفاع عن الوطن"، مستخدماً أسلوباً جديداً ونبرة مرتفعة، في حين بدا أنصاره بمعنويات عالية بعد جولة الانتخابات الأولى التي لم تحسم ولكن تصدرها الرئيس أردوغان.

وبيّن كلجدار أوغلو أنّ حملته الجديدة للانتخابات ستكون تحت عنوان "قرار من أجل تركيا"، مستهدفاً اللاجئين بقوله "هل تلاحظون، لو بقيت الأمور للحكومة فسيأتي إلينا 10 ملايين لاجئ جديد، وسيصبح الدولار يعادل 30 ليرة، وستبدأ عمليات السرقة من أجل خبزة".

وأضاف: "ستتحكم المافيا واللاجئون بالمدن، وستزيد الجرائم بحق النساء، ولن تتمكن الفتيات من الخروج إلى الشارع، وسيقتلون الناس بربطهم، وسيدخل الإرهابيون من كل مشرب إلى البلاد، ولكن نحن لن نسمح بهذا".

وتابع مستهدفاً اللاجئين ومخاطباً الرئيس التركي بالقول: "لم تحمِ شرف الحدود يا أردوغان، جلبت 10 ملايين لاجئ، وللحصول على أصوات انتخابية بعت الجنسية، عندما آتي للحكم سأرسل اللاجئين إلى بيوتهم جميعاً، ونقطة".

وكان سنان أوغان، الذي حلّ ثالثاً في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، قد أعلن، الثلاثاء، أنّه "منفتح على الحوار" مع كلا المرشّحين للدورة الثانية، مع أنّه قد يدعو ناخبيه لدعم الرئيس رجب طيب أردوغان.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال أوغان، الذي لا ينتمي إلى أيّ حزب سياسي، إنّه "منفتح على الحوار" مع كلا المرشّحين. وأضاف: "سيتمّ اتّخاذ قرار بعد محادثات مع أردوغان وكلجدار أوغلو". وتابع النائب السابق: "يمكننا القول إنّنا لا ندعم أيّاً من المرشّحَين". وردّاً على سؤال لـ"فرانس برس"، قال حزب العدالة والتنمية إنّه لا علم له في الوقت الراهن بشأن أيّ اجتماع مقرّر بين الرئيس أردوغان وأوغان.

المساهمون