الاحتلال يهدم أجزاء من حضانة ومنشآت.. ويخطر بهدم أخرى بالقدس والضفة الغربية

17 اغسطس 2021
بلدية الاحتلال في القدس صعّدت في الآونة الأخيرة من عمليات الهدم (العربي الجديد)
+ الخط -

هدمت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، اليوم الثلاثاء، وبحماية قوات كبيرة من جنود وأفراد شرطة الاحتلال، إضافات خارجية لمشروع حضانة أطفال جنوب القدس، فيما هدمت منزلًا قيد الإنشاء جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، وأخطرت بهدم منشآت أخرى.

وتعود الحضانة للمواطن المقدسي محمد حسين جمعة سلمان، وتقع في منطقة الصافح ببلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة بذريعة عدم الترخيص، حيث أغلقت قوات الاحتلال اليوم الموقع، فيما تقوم الجرافات بهدم إضافات البناء التابعة للحضانة، وتجريف الأرض المقام عليها، إضافة إلى اقتلاع أشجار، وتعمد تخريب البنية التحتية في المكان، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

يذكر أن بلدية الاحتلال في القدس صعّدت في الآونة الأخيرة من عمليات هدم منازل المواطنين المقدسيين، سواء عبر طواقمها أو من خلال أصحاب المنازل التي اضطرت 15 أسرة من عائلات العبيدي وخضر والدويك على هدمها بأيديها، ما يرفع عدد المنازل التي هدمت منذ مطلع العام الجاري إلى أكثر من 90 منزلاً.

إلى ذلك، هدمت جرافات الاحتلال اليوم السور المحيط بمنزل المقدسي علي صري في بلدة جبل المكبر بالقدس، بعد إجباره على هدم بيته بنفسه قبل يومين، وفق ما أفادت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

من جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، منزلاً قيد الإنشاء في بلدة يتما جنوب نابلس شمال الضفة يعود للمواطن براء النجار، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

وأشار دغلس إلى أن المنزل هدمه الاحتلال قبل 15 عاماً، وأعاد صاحبه بناءه مجدداً، ويقع شمال شرقي يتما، مقابل جبل صبيح الذي يشهد فعاليات المقاومة الشعبية احتجاجاً على إقامة بؤرة استيطانية على قمته.

ولفت دغلس إلى أن قوات الاحتلال شنت حملة واسعة ضد المنازل في ذات المنطقة من إخطارات وعمليات هدم.

من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة العيسوية في القدس، بعد ليلة من المواجهات العنيفة مع قوات الاحتلال استخدمت خلالها قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع والمطاطي، فيما رد الشبان بإمطارها بالمفرقعات النارية، كما شهد الحاجز العسكري المقام على المدخل الرئيس لمخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة مواجهات عنيفة مماثلة هاجم خلالها الشبان برجاً عسكرياً بالزجاجات الحارقة، ما أدى لاحتراق غرفة المراقبة في البرج.

إلى ذلك، تواصلت، اليوم الثلاثاء، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، والتي اعتقلت أحد المصلين، وهو نظام أبو رموز بعد محاولته منع المقتحمين من الصلاة وأداء طقوس تلمودية في ساحات المسجد.

في سياق آخر، أصيب عدة شبان فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت اليوم الثلاثاء، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة انطلقت وفاء لشهداء جنين الأربعة الذين استشهدوا برصاص الاحتلال فجر أمس.

وكانت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت شمال رام الله نظمت، اليوم الثلاثاء، وقفة منددة بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين أمس، وأسفرت عن استشهاد أربعة شبان.

على صعيد منفصل، اعتدت مجموعة من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، على الطفل طارق عبد الرازق زبيدي، بالضرب المبرح والكيّ بـ"ولاعة" أسفل قدمه، أثناء تواجده بأراضٍ زراعية في بلدة سيلة الظهر جنوب جنين شمال الضفة الغربية، كما مزقوا ملابسه، ونقل بعد ذلك بسيارة إسعاف فلسطينية لمستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين.

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، الشاب يزن مكحل من بلدة كفر راعي جنوب جنين أثناء مروره على حاجز عسكري قرب بلدة يعبد جنوب غربي جنين، وفق ما أفاد به مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور في حديث لـ"العربي الجديد".

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ثلاثة شبان من مدينة البيرة، وهم ليث البرماوي، وعمر الشيخ قاسم، ومنذر الشيخ قاسم، كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر الطالب الجامعي أيسر السمهوري عقب دهم منزل ذويه في مخيم عقبة جبر للاجئين على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا شرق الضفة الغربية وتفتيشه والاستيلاء على حاسوبه الشخصي. واعتقلت المواطن محمد بدوي أبو عيد من أريحا أثناء ذهابه لاستلام تصريح لدخول مدينة القدس المحتلة لاستكمال جلسات العلاج من مرض سرطان الرئة في مستشفى المطلع، واعتقلت قوات الاحتلال الشاب مؤمن خالد أبو تركي من مدينة الخليل جنوب الضفة.

على صعيد آخر، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، غرامة مالية تقدر بنحو (1300 دولار) على الموطن محمود كعابنة من سكان "أم الجمال" بالأغوار الشمالية الفلسطينية مقابل الإفراج عن جراره الزراعي، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات.

في حين، داهمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، خربة ابزيق بالأغوار الشمالية الفلسطينية وسلّمت إخطارين لعائلتين بالهدم، إضافة إلى مطالبة عائلة ثالثة بهدم منشآتها. وفي حال عدم القيام بذلك سينفذ الجيش الهدم خلال أسبوع، كما وجهت سلطات الاحتلال إخطاراً لعائلة أخرى بالطرد من مسكنها بحجة التدريبات العسكرية بالأغوار التي ستتم خلال أيام 22 و25 و31 من الشهر الجاري.

على صعيد آخر، استولت سلطات الاحتلال على عدد من المعدات والخلايا الكهرو-ضوئية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في منطقة الأغوار الوسطى والشمالية بالضفة الغربية.

المساهمون