الاحتلال يغلق غرفة الأسير الفلسطيني نظمي أبو بكر

21 أكتوبر 2020
تتهم قوات الاحتلال أبو بكر بالتسبب بمقتل جندي إسرائيلي (تويتر)
+ الخط -

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، غرفة الأسير الفلسطيني نظمي أبو بكر، في بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، والذي تتهمه قوات الاحتلال بالتسبب في مقتل جندي إسرائيلي قبل نحو خمسة أشهر، جراء سقوط حجر عليه أثناء اقتحام يعبد.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد في وقت مبكر من فجر اليوم، ودهمت منزل الأسير نظمي أبو بكر، واحتجزت جميع أفراد العائلة في مكان واحد، وأغلقت غرفة نومه".

ووفق المصادر ذاتها، فإنّ قوات الاحتلال علّقت ورقة على مدخل غرفة نوم أبو بكر جاء فيها: "خطر الدخول؛ بموجب الأمر الذي أصدره قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية يمنع فتح الغرفة واستعمالها، وتم إغلاق الغرفة برغوة (البولي يورسان)، التي قد تكون مادة مشتعلة".

وكان مركز "هموكيد" في القدس المحتلة قد تابع قضية الأسير أبو بكر منذ بدايتها في محكمة الاحتلال، وتقدم المركز بالتماس للمحكمة التي قبلته، وألغت قرار هدم المنزل، لكنها سمحت للجيش بإغلاق غرفة الأسير نظمي.

في سياق منفصل، سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، عشرات المواطنين الفلسطينيين في قرية قلنديا شمال غربي القدس المحتلة، إخطارات بوقف العمل في منازل ومنشآت، بحجة البناء من دون ترخيص.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، الشاب هيثم قصراوي من مدينة طوباس شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة، أثناء عبوره حاجز تياسير، في عودته من مكان عمله، وفق ما أفاد به مدير "نادي الأسير" الفلسطيني في طوباس كمال بني عودة، في تصريح صحافي.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من قرية العيساوية بالقدس المحتلة، بينما جرى اعتقال الأسير المحرر ثائر وليد عامر من منزله في قرية كفر قليل جنوب نابلس، فجر اليوم الأربعاء، بعد أيام على اعتقال أخيه منتصر عامر.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، أربعة شبان عقب دهم منازلهم في مدينة بيت ساحور شرقي محافظة بيت لحم، ومدينة الدوحة غربيها، ومخيم عايدة شماليها.

وذكرت مصادر محلية أنّ مواجهات اندلعت في الدوحة إثر اقتحامها من قبل قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز والصوت، ما أدى الى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

على صعيد آخر، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، القنابل الصوتية والمسيلة للدموع تجاه العمال بمحاذاة جدار الضم والفصل العنصري، بالقرب من قرية الجلمة شمال شرق جنين، بعد مطاردتهم أثناء توجههم للعمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

اقتحام المسجد الأقصى

استأنف المستوطنون المتطرفون، اليوم الأربعاء، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، التي فرضت رقابة مشددة على وجود المصلين هناك، وأخضعت العديد منهم للتفتيش، قبل أن ترغمهم على مغادرة ساحات المسجد تزامناً مع اقتحام المستوطنين. كما قامت باعتقال الشاب عمر اشتية.

وكانت شرطة الاحتلال أطلقت، أمس، سراح اثنين من حراس الأقصى، هما سائد السلايمة وعيسى بركات، بشرط الابتعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين.

حملة اعتقالات وتفتيش

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدتي الزعيم والعيسوية في القدس المحتلة، ونفذت حملة من الاعتقالات وتفتيش المنازل، تخللها إغلاق البلدتين ومنع حركة التنقل داخلهما، وسبقت ذلك، أمس، حملة مماثلة في مخيم شعفاط تخللتها مصادرة قطع من السلاح واعتقال عدد من الشبان.

إلى ذلك، أكد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، 14 مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية، بينهم فتية، حيث جرى اعتقال أربعة فلسطينيين من بيت لحم، وفلسطينيين اثنين من العيسوية بالقدس، والفتيين محمود مهند عودة (15 عاماً)، وسلطان سرحان (15 عاماً) من بلدة سلوان بالقدس، ومواطنين من مخيم قلنديا شمال القدس، ومواطنين من بلدتي الشيوخ وبيت أمر في الخليل، ومواطن من بلدة كفر قدوم في قلقيلية، والأسير المحرر ثائر عامر من بلدة كفر قليل في نابلس، فيما كانت قوات الاحتلال اعتقلت أمس مواطناً من طولكرم ومواطناً آخر من طوباس.

هدم منازل وخيم

في شأن آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مسكناً في قرية الجفتلك بالأغوار الفلسطينية مكوناً من غرفة صفيح وحمام، يعود للمواطن حسن سالم كعابنة، وفق تصريحات للناشط الحقوقي عارف دراغمة، والذي أشار إلى أن المسكن الذي تم هدمه كان قد قُدّم له كمساعدة إنسانية، بعد تعرض مسكنه للهدم نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الأربعاء، منزلاً مأهولاً في بلدة الخضر جنوبي محافظة بيت لحم جنوبي الضفة، بحجة وقوعه ضمن المنطقة المصنفة (ج).

وقال صاحب المنزل سميح صلاح (40 عاماً) لـ"العربي الجديد": "إنّ قوات الاحتلال أمهلتني 96 ساعة لهدم المنزل ذاتياً، وهذا ما لم أفعله، لتداهم بعدها آليات الاحتلال المنطقة وتباشر بالهدم، من دون السماح للعائلة المكونة من ثمانية أفراد إخلاء الأثاث أو محتويات المنزل".

وتبلغ مساحة المنزل الذي سكنته العائلة قبل حوالي أربعة أشهر قرابة 90 متراً مربعاً، وقد صادرت آليات الاحتلال أثناء عملية الهدم معدات بناء في المكان، تقارب تكلفتها حوالي (50 ألف دولار أميركي)، تعود ملكيتها لأشقاء صاحب المنزل وأبناء عمومته.

يُذكر أن منزل صلاح هو المنزل الرابع الذي تهدمه قوات الاحتلال خلال أقل من عام، في منطقة "إم ركبة" جنوب بلدة الخضر، وهي إحدى المناطق التي يستهدفها الاحتلال ولا يتوقف عن التنكيل بأصحاب الأراضي والمنازل فيها، وتقع بالقرب منها مستوطنة "أفرات" المحاذية لمستوطنة غوش عتصيون المقامتان على أراضي الفلسطينيين، وتم توسيعها بشكل ملاحظ خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى مستوطنتي نفي دانيال وسيدي بوعز المقامتان على أراضي بيت لحم.

في سياق آخر، أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خيمة سكنية في قرية بيت إكسا، شمال غربي القدس المحتلة، تعود للمواطن خليل أبو داهوك، وأجبرته على مغادرة المكان مع ماشيته، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

وقرية بيت إكسا محاصرة من الاحتلال منذ عام 2006 بجدار الفصل العنصري الذي يفصلها عن الضفة، ويتعرض أهلها لتنكيل متواصل.

المساهمون