- جيش الاحتلال الإسرائيلي رد بقصف مواقع في رفح، وأغلق معبر كرم أبو سالم، مانعًا مرور شاحنات المساعدات إلى غزة، فيما أكدت حركة حماس أن العملية رسالة دفاع عن شعبها.
- تزامنت العملية مع مغادرة وفد حماس القاهرة بعد مباحثات حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، وسط محاولات أميركية لإقناع نتنياهو بإرسال فريق التفاوض إلى القاهرة.
قتل 4 جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، وأصيب 12 آخرين 3 منهم بجروح خطيرة، نتيجة سقوط قذائف على منشأة عسكرية في منطقة كرم أبو سالم بغلاف غزة، بعد ساعات من إعلان كتائب القسام استهداف المنطقة بصواريخ رجوم من عيار 114 مليمترا، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مروحيات جيش الاحتلال الحربية قصفت عدة مواقع في رفح، بعد دقائق من إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف كرم أبو سالم.
وأكد جيش الاحتلال، في بيان له عبر منصة إكس، "رصد إطلاق نحو 10 قذائف صاروخية من مكان قريب من معبر رفح تجاه منطقة كرم أبو سالم"، مضيفاً أنه "جرى إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام مرور شاحنات المساعدات إلى غزة". وفي وقت سابق، أفاد موقع والاه العبري بأن 10 أشخاص على الأقل أصيبوا جراء قصف كرم أبو سالم عبر إطلاق كتائب القسام قذائف الهاون من غزة، مؤكداً أن القذائف استهدفت منشأة عسكرية. وفي الوقت الذي أفاد فيه الموقع بأنه جرى قصف كرم أبو سالم عبر إطلاق نحو 20 قذيفة، تحدث موقع واينيت عن 10 قذائف.
من جهته، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، في تصريحات للتلفزيون العربي، إنّ المقاومة الفلسطينية بعثت برسالة من خلال عملية كرم أبو سالم أنها ستكون في موقع الردّ والدفاع عن شعبها في حال حاول الاحتلال اجتياح رفح. وأضاف بشأن المباحثات التي جرت في القاهرة، أن "إسرائيل حاولت التركيز على موضوع التبادل ولم تتجاوب مع النقاط التي طرحناها".
وتزامنت العملية التي نفذتها كتائب القسام مع مغادرة وفد حماس القاهرة، مساء الأحد، بعد جلسة مباحثات ثانية جرت بحضور الوسيطين المصري والقطري، حول الرد الذي قدمته حركة المقاومة الفلسطينية بشأن التصورات الخاصة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي والتوصل لوقف إطلاق نار في غزة. وذكرت مصادر مصرية، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أنه جرى الاتفاق على أن يعود وفد حماس للقاهرة خلال 72 ساعة بعد التشاور مع قيادة حماس وباقي فصائل المقاومة.
وأوضحت المصادر، شريطة عدم ذكر اسمها، أن "هناك محاولات أميركية لا تزال جارية لإقناع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإرسال فريق التفاوض إلى القاهرة، للتشاور حول الرد الذي قدمته حماس قبل إعلان الموقف النهائي". وقالت المصادر نفسها إن المسؤولين في مصر "تسلموا رد حماس على المقترح وتم نقله إلى الجانب الإسرائيلي"، مضيفة أن "الولايات المتحدة ستناقش رد حماس مع إسرائيل وننتظر الإجابة الإسرائيلية الاثنين".