الاحتلال يعترف بمقتل 27 جندياً... ويشكو الهزيمة

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
22 يوليو 2014
E401E957-9587-4EF3-84B0-96B2340DFCFD
+ الخط -

أقرّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بمقتل جنديين إضافيين في اشتباكات وقعت، أمس، بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال، فضلاً عن سقوط عدد من الجرحى، ليرتفع بذلك عدد قتلى جنود الاحتلال، بحسب اعترافها، إلى 27 فضلاً عن عشرات الجرحى.

نجاح المقاومة الفلسطينية في تكبيد الاحتلال هذه الخسائر، إضافة إلى أسر جندي إسرائيلي، ومواصلة دك المدن المحتلة بالصواريخ، كشف للاحتلال عن مشكلة الأنفاق التي حفرتها المقاومة عند السياج الحدودي للقطاع، واستطاعت عبرها توجيه ضربات للعدو من الخلف.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، أنّ المقاومة تمكّنت، أمس، بالرغم من المعارك الضارية والقصف الإسرائيلي المكثف على القطاع، من إطلاق أكثر من مئة صاروخ في اتجاه الأراضي المحتلة، ما يشير إلى أنّ المقاومة لا تزال تحتفظ بقوتها الصاروخية وقدراتها على إطلاقها في اتجاه المستوطنات والبلدات المحتلة.

ورأى محللون إسرائيليون في الصحف الإسرائيلية، أن عدم "معالجة" إسرائيل قضية الأنفاق التي حفرتها المقاومة، يعتبر أكبر خطأ استراتيجي في هذه الحرب، وفق تعبير المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل.

وفي السياق نفسه، اعتبر المراسل العسكري للقناة العاشرة، أور هيلر، أنّ شبكة الأنفاق التي حفرتها المقاومة تبدو منظمة، وليست مجرد مجموعة أنفاق عفوية، إذ يتضح الآن أن لكل نفق هدفاً ومخرجاً محدداً وراء الحدود مع قطاع غزّة، وهو ما مكّن المقاومة من تنفيذ طلعات عدة خلف خطوط الجيش الإسرائيلي، في اليومين الماضيين، كبدت إسرائيل أكثر من 15 جندياً خلال المواجهات مع رجال المقاومة.

وعلى الرغم من تكثيف الجهود الدبلوماسية، في اليومين الماضيين، دعا رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) السابق، يوفال ديسكين، في مقالة خاصة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى عدم وقف العمليات الحربية في المرحلة الحالية دون تحقيق ما سماه بالحسم العسكري. وشدّد ديسكين على "وجوب القضاء على خطر الأنفاق"، زاعماً أنّ الجبهة الداخلية الإسرائيلية تبدي جاهزية لتحمل تبعات مواصلة العمليات الحربية.

غير أنّ قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، الجنرال سامي ترجمان، أكّد، أمس، أنّ "إسرائيل لا تملك لغاية الآن حلاًّ لمواجهة الأنفاق، وأنّه لا توجد أدوات أو حلول تكنولوجية أو عملياتية لإزالة هذا الخطر كليّاً"، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس".

وتناغم ما كتبه ديسكين مع ما نشرته "يديعوت أحرونوت"، بأنّ قيادة الجيش تطالب المستوى السياسي، ردّاً على التحركات الدولية الأخيرة، بعدم وقف العدوان حالياً وتمكين الجيش من مواصلة هدم الأنفاق وإزالة هذا الخطر. واعتبر المراسل السياسي للصحيفة، شمعون شيفر، أنّه "كما سبق وأن حدث في الماضي، فإنّ هناك إحساساً بأن الحرب الحالية ستنتهي على غرار التي سبقتها، أي من دون تحقيق أهداف الحملة التي أُعلن عنها مع بدايتها؛ فالعدو الذي نواجه اليوم يواصل الحرب، ويواصل إطلاق الصواريخ مبدياً تصميماً يجعل الدم يغلي في عروقنا. "حماس"، هي صاحبة المبادرة اليوم، وهي التي تقرر متى سيكون وقف إطلاق النار، ما هكذا يجب أن تنتهي الأمور"، على حدّ تعبير المراسل الإسرائيلي.

وبحسب شيفر، فلن يكون من الخطأ الاعتقاد أن المجتمع الدولي، وفي مقدّمه الولايات المتحدة سيفرض خلال وقت قصير، ليس أياماً ولا أسابيع، وقفاً لإطلاق النار على إسرائيل، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سينجح في تسويق هذا الاتفاق، مع تعداد إنجازات الحملة لغاية الآن.

في المقابل، ذكرت مواقع إسرائيلية مختلفة أن وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه ياعلون أكد، أمس، خلال لقائه أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أن إسرائيل ستوافق على إعادة نشر قوات تابعة للسلطة الفلسطينية عند معبر رفح.

ونقلت الصحف الإسرائيلية عن مصادر سياسية مختلفة قولها إنه في حال وافقت "حماس" على مبادرة وقف إطلاق النار مدة 48 ساعة للأغراض الإنسانية، تتحول لاحقاً إلى اتفاق وقف إطلاق النار متواصل.

وأشار إلى أنه سيكون بالإمكان التوصل إلى وقف إطلاق النار خلال يوم أو يومين، وأن نتنياهو وياعلون يبثان إشارات تفضل التوصل إلى اتفاق هدنة على البديل الآخر، وهو التصعيد تدريجياً لجهة الوصول إلى إعادة احتلال قطاع غزّة. وقال إنه يمكن وقف الحملة الآن حتى قبل القضاء على الأنفاق كافة.

ذات صلة

الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
شعار ويكيبيديا 23/2/2024 (ماتيوس سلودكوفسكي/Getty)

منوعات

قرر محرّرو موسوعة ويكيبيديا بنسختها الإنكليزية، أحد أكثر المواقع الإلكترونية المقصودة حول العالم، أن رابطة مكافحة التشهير (ADL) مصدر "غير موثوق".
الصورة
حفل تايلور سويفت في لندن، 22 يونيو 2024 (كيفن مازور/Getty)

منوعات

استُخدم وسم "سويفتيز من أجل فلسطين" لحشد رواد حفلات الجولة الموسيقية لإظهار الدعم للفلسطينيين، ولمطالبة تايلور سويفت بالتضامن معهم علناً.
الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.
المساهمون