صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الخميس، كاميرا طائرة تستخدم للتصوير الجوي التجاري، من تاجر فلسطيني يمتلك شركة للتصميم والدعاية والحلول التكنولوجية، بعد أن اقتحمت منزله في بلدة قباطية، جنوبي جنين، إلى الشمال من الضفة الغربية، وطالبته بضرورة تسليمها.
وأبلغ جيش الاحتلال التاجر كميل، بأن استخدام الكاميرا ممنوع في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، فكيف له أن يسمح به في أراضي الضفة، لأنه يشكل خطورة على الأمن الإسرائيلي.
وقال صاحب الشركة، ويدعى طاهر كميل لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال داهمت منزل عائلتي في قباطية فجر اليوم، وطالبتني بتسليم الكاميرا فوراً، وحينما أخبرتهم أنها موجودة في مقر الشركة بمدينة جنين، أمهلوني حتى الساعة 5:30 من الصباح، من أجل تسليمها على حاجز دوتان العسكري جنوبي غرب جنين، وهو ما تم بالفعل".
وأوضح كميل أنه اشترى الكاميرا الطائرة من شركة إسرائيلية متخصصة، قبل نحو ثلاثة أشهر، بمبلغ تسعة آلاف شيقل، عملة إسرائيلية، فيما أخبرته الشركة حينها أن الكاميرا حاصلة على فحص أمني إسرائيلي، وتم إدخالها بعد استيرادها من الخارج، من خلال الميناء بعد أن تم فحصها.
وحصل كميل على موافقة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قبل شراء الكاميرا، والتي يستخدمها في تصوير الإعلانات المرئية، إذ لاقت إقبالاً تجارياً من قبل الكثير من الزبائن، كون الكاميرا تستطيع التقاط صور جوية جميلة لا تستطيع الكاميرا العادية التقاطها.
ينتظر كميل مقابلة يوم الأحد المقبل مع المخابرات الإسرائيلية، بعد أن سلمته قوات الاحتلال بلاغاً لمراجعة مخابراتها، وسينتظر ما تؤول إليه نتائج التحقيق، مؤكداً أنه في حال استمر احتجاز الكاميرا، فإنه سيقوم برفع قضية على جيش الاحتلال من خلال محامٍ للمطالبة باسترجاع كاميرته.
كل ذلك لم يمنع كميل من الكتابة على "فيسبوك"، مساء أمس، "سأكتب في مذكرتي أني حلمت بقيادة طائرة ورؤية بلادي الجميلة من السماء، وفعلاً حققت الحلم".
اقرأ أيضاً: فيلم "وردة": كاميرا ثابتة وقاتلة