الاحتلال يحول موقع اغتيال المتضامنة الأميركية التركية عائشة نور في الضفة إلى منطقة عسكرية
سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية قراراً بأن منطقة "تلة نمر" قبالة جبل صبيح من أراضي البلدة، منطقة عسكرية مغلقة، وهي المنطقة التي استشهدت فيها المتضامنة الأميركية التركية عائشة نور إزغي إيغي الأسبوع الماضي.
وأوضح الكاتب مجدي حمايل، وهو من بيتا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منطقة "تلة نمر" المقابلة لجبل صبيح، التي تُعتبر نقطة تجمّع أهالي بلدة بيتا لأداء صلاة الجمعة والانطلاق في مسيرات سلمية احتجاجية نحو جبل صبيح، رفضاً لإقامة بؤرة "أفيتار" الاستيطانية، وسلمتهم قراراً بأن المكان منطقة عسكرية مغلقة. ورغم تسليم قوات الاحتلال قراراً يعتبر "تلة نمر" منطقة عسكرية مغلقة يمنع دخولها، أصرّ الأهالي على إقامة الصلاة وكسر القرار العسكري، مؤكدين حقهم في الوجود بالمنطقة.
وبحسب حمايل، فإن قوات الاحتلال حاصرت المصلين الموجودين في التلة، ومنعت الأهالي الآخرين من الوصول إليها. وأشار إلى أن هذا القرار التصعيدي من قبل الاحتلال يأتي بعد أسبوع من استشهاد المتضامنة الأميركية التركية عائشة نور إيغي في مكان يقع بالمنطقة ذاتها أثناء مشاركتها في احتجاجات مماثلة.
ولفت الكاتب الفلسطيني إلى أن منطقة تل نمر شهدت حضوراً مكثفاً للصحافة الإسرائيلية والأوروبية والأميركية، ولم يطلق جيش الاحتلال أية رصاصة أو قنبلة غاز سام مسيل للدموع أو أية قنبلة صوت، وانتهت المسيرة دون أية مواجهات، بعكس المرات السابقة. وأشار إلى أن الاحتلال كأنه يريد إيصال رسالة أمام أولئك الصحافيين بأن كل ما ذكر من قمع هو غير صحيح، رغم أن كل فعالية منذ ثلاث سنوات تشهد قمعاً عنيفاً، واستشهد 15، بينهم عائشة نور، خلال الاحتجاجات على إقامة بؤرة استيطانية على أراضي جبل صبيح.
وأول أمس الأربعاء، أقام أهالي بيتا بيت عزاء للمتضامنة عائشة نور، وفاء لها ولتضحياتها ومناصرتها للشعب الفلسطيني. وقبل ذلك بيومين، شيع الفلسطينيون في مدينة نابلس عائشة قبل أن يُنقل جثمانها إلى تركيا مسقط رأسها، حيث يقيم والداها. وأصيبت عائشة نور إيغي بجروح خطيرة جداً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في رأسها بشكل مباشر، ونقلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، وأعلن عن استشهادها حين وصولها.