الاحتلال يتذرع بضعف السلطة الفلسطينية لتبرير اعتداءاته بالضفة الغربية

23 يونيو 2023
من اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت قناة "كان" الإسرائيلية، الخميس، عن أن رئيس "الشاباك" رونين بار، التقى مسؤولين كباراً في الأمم المتحدة، وحذّر من الوضع الذي وصلت إليه السلطة الفلسطينية.

ويحاول الاحتلال تبرير اقتحاماته المتكررة لشمال الضفة الغربية، بضعف السلطة الفلسطينية وتراجع دورها، ما يؤدي إلى تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية وضد المستوطنين، كما يؤدي إلى غضب المستوطنين ويعزز هجماتهم على الفلسطينيين، كما هو حاصل في الأيام الأخيرة.

وأوصل بار رسالة إلى الأمم المتحدة مفادها، بحسب ما أوردته "كان"، أنه "في أعقاب فقدان السلطة الفلسطينية السيطرة على مناطق عديدة في الضفة الغربية، توجّب على الجيش العمل فيها". وتحدث بار أيضاً مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد حول إيران والوضع في غزة.

وأضافت مراسلة "كان" غيلي كوهين في النشرة المركزية مساء أمس الخميس، أن اللقاء "الاستثنائي" عُقد قبل نحو أسبوعين، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وأوصل بار خلاله للمسؤولين رسالة واضحة حول "وضع السلطة الفلسطينية الآخذ بالتدهور"، ما يعني، بحسب المراسلة، أن السلطة "تعاني من تراجع قدراتها بشكل كبير ولا سيطرة لها على ما يحدث في شمال الضفة الغربية، خاصة في جنين ونابلس"، وأن "أحداث الأيام الأخيرة تثبت ذلك، ما يتطلب من الجيش والأجهزة الأمنية (الإسرائيلية) العمل بشكل أكبر في تلك المناطق".

وزادت المراسلة بأن اللقاء المذكور هو لقاء استثنائي جداً، وناقش أيضاً قضايا تتعلق بإيران، والوضع في قطاع غزة، وقضية المفقودين والأسرى (الإسرائيليين) في غزة.

ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة اليوم الجمعة، لمناقشة الأحداث الحاصلة في الضفة الغربية، وذلك بطلب تقدّمت به السلطة الفلسطينية.

إلى ذلك، اعتقل جهاز "الشاباك"، ثلاثة مستوطنين، أمس الخميس، على خلفية الاعتداءات المتواصلة على الفلسطينيين، وإحراق بيوتهم وممتلكاتهم، في مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة.

يُذكر أن ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية، تلاقي انتقادات دولية واسعة، لكن ذلك لا يغيّر شيئاً على أرض الواقع.

المساهمون