الاحتلال الإسرائيلي يلغي جلسات المحاكم للأسرى بسجني نفحة وريمون

12 سبتمبر 2024
جندي للاحتلال في برج مراقبة بسجن جلبوع 18 سبتمبر 2021 (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني إن محاكم الاحتلال الإسرائيلي ألغت جلسات كانت مقررة للأسرى في سجني ريمون ونفحة حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك بدعوى أن إدارة السجون فرضت ما سمته "الحجر الصحي" على الأسرى، نتيجة لانتشار مرض الجرب، علماً أن جميع جلسات محاكم الأسرى بعد الحرب تعقد من خلال تقنية الفيديو (كونفرنس).

وأكدت الهيئة والنادي، اليوم الخميس، في بيان أن الإجراءات التي فرضتها إدارة السّجون بحق الأسرى في سجني ريمون ونفحة، ومنها القرار السابق بوقف الزيارات بدعوى الحجر الصحي، مجرد ادعاء لفرض مزيد من إجراءات العزل غير المسبوق الذي تطبقه على الأسرى، مشيرة إلى أن "إدارة السّجون لم تتخذ الإجراءات اللازمة والأساسية لمنع انتشار المرض بل واستناداً لشهادات الأسرى عملت، ولا تزال، بشكل ممنهج لتحويله إلى أداة لتعذيبهم والتنكيل بهم".

وأضاف البيان أن مجموعة من الأسرى الذين جرى الإفراج عنهم من سجن نفحة مؤخراً أكدوا أن إدارة السجن نفذت، بالإضافة إلى وقف الزيارات وتشديد مستوى العزل، اعتداءات جديدة بحقهم، إلى جانب جملة الجرائم والإجراءات المفروضة عليهم منذ بدء الحرب. وأكد البيان أن مؤسسات حقوقية تقدمت بالتماس ضد قرار إلغاء الزيارات لسجني نفحة وريمون في إطار جهود تبذل لمواجهة جملة الإجراءات التي فُرضت على الأسرى في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب، علماً أن محاكم الاحتلال شكلت ذراعاً أساسياً في ترسيخ الانتهاكات والجرائم بحقّ الأسرى، ووصلت ذروة ذلك منذ بدء الحرب.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أبلغت المحامين الذين ينظمون زيارات للأسرى بإلغاء الزيارات المقررة لسجني نفحة وريمون في 3 سبتمبر/أيلول الجاري دون تحديد مدة زمنية بدعوى انتشار مرض الجرب بين صفوف الأسرى، وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير وقتها إن إجراءات إدارة السجون بحق الأسرى، بالإضافة لعمليات التعذيب كانت السبب الرئيسي في انتشار المرض، ومن أبرز هذه الإجراءات: عدم توافر الكميات اللازمة من مواد التنظيف، بما فيها التي تستخدم للحفاظ على النظافة الشخصية، إضافة إلى تقليص كميات المياه، والمدد المتاحة للأسير بالاستحمام، وسحب الملابس من الأسرى، فضلاً عن حالة الاكتظاظ الكبيرة داخل الأقسام، مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية، بالإضافة لقلة التهوية وعزل الأسرى في زنازين ينعدم فيها ضوء الشمس، ما ساهم كثيراً في انتشار الأمراض. 

المساهمون