ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة أن وزير الأمن في دولة الاحتلال، بني غانتس، أقر بعد مشاورات أمنية أجراها اليوم الأربعاء، على إثر العملية التي نفذها، أمس الثلاثاء، ضياء حمارشة في بلدة بني براك، المجاورة لتل أبيب، والتي أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين، واستشهاده، رفد الشرطة الإسرائيلية بألف جندي من حرس الحدود.
وتأتي خطوة غانتس لتأمين المدن الإسرائيلية ونشر القوات فيها، على اعتبار أن جنود حرس الحدود يتبعون رسمياً للشرطة رغم كونهم جنوداً نظاميين في الجيش.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد طالبت اليوم، قبل ساعات من الجلسة المرتقبة للكابنيت السياسي والأمني للحكومة، بزيادة عدد عناصرها بواقع خمسة آلاف عنصر حتى تكون قادرة على القيام بالمهام المطلوبة منها.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن رفع حالة التأهب لأعلى الدرجات القصوى في صفوفها، وتوجيه نشاطها كلياً لقضايا الأمن العام على حساب باقي أنشطتها الاعتيادية، ونشر قواتها بشكل واسع على أبواب ومداخل المدارس والأسواق العامة والمجمعات التجارية ومحطات الحافلات المركزية.
وأشارت مواقع "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" وهيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة إلى أنّ غانتس أقر بعد مشاورات مع رئيس أركان الجيش، الجنرال أفيف كوخافي، أيضاً تخصيص 12 كتيبة عسكرية لنشرها في الضفة الغربية وكتيبتين إضافتين لمنطقة الحدود مع قطاع غزة.
في غضون ذلك بينت تفاصيل جديدة نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلاً عن الأجهزة الأمنية، أن منفذ عملية الأمس في بني براك تمكن من اختراق السياج الفاصل من إحدى الثغرات القائمة ومن هناك استقل سيارة تحمل لوحة ترقيم إسرائيلية وحصل بعد اجتيازه السياج الفاصل على البندقية التي استخدمها في العملية. ورجحت الروايات الإسرائيلية الرسمية أن حمارشة لم يكن يعرف طبيعة المنطقة التي نفذ فيها عمليته.