ينظر الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على إيران، على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني، وقمع التظاهرات في أنحاء البلاد، حسبما أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء.
وقال بوريل للبرلمان الأوروبي: "سنواصل النظر في جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك إجراءات تقييدية، رداً على مقتل مهسا أميني، والطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن الإيرانية مع التظاهرات"، موضحاً أنه يعني بعبارة "إجراءات تقييدية" فرض عقوبات.
مسعى فرنسي لتجميد ودائع وفرض حظر سفر على مسؤولين إيرانيين
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الثلاثاء، إنّ فرنسا تعمل داخل الاتحاد الأوروبي لتبني عقوبات تنص على تجميد أصول وحظر سفر مسؤولين عن القمع في إيران.
وقالت كولونا أمام النواب إنّ هذه الإجراءات "تهدف إلى الرد على القمع من خلال استهداف المسؤولين عنه. ويمكن أن يكون لها تأثير بصانعي القرار في النظام في إيران. إنها مسألة تجميد أصولهم وتجميد حقوقهم في السفر".
وطالبت ألمانيا الأسبوع الماضي بفرض عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي على إيران، حيث تقمع التظاهرات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الاخلاق لخرقها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على تويتر الخميس: "داخل الاتحاد الأوروبي، أبذل ما في وسعي لفرض عقوبات على من يضربون النساء حتى الموت في إيران، ويضربون المتظاهرين باسم الدين".
وأعلنت الولايات المتحدة بالفعل إجراءات جديدة لم تحدد ماهيتها ضد إيران، حيث قتل 92 شخصاً على الأقل منذ 16 سبتمبر/أيلول، حسبما أعلنت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" التي تتخذ من أوسلو مقراً، بينما أفادت السلطات عن مقتل حوالى 60 شخصاً، بمن فيهم 12 عنصراً في القوات الأمنية. وأوقف أكثر من ألف شخص.
(فرانس برس)