"الإدارة الذاتية" تتهم النظام السوري بعرقلة ترميم أضرار الزلزال في حلب

02 مايو 2023
تحاصر قوات النظام السوري حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب (Getty)
+ الخط -

اتهمت "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سورية، التابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطيةالنظام السوري بعرقلة ترميم أضرار الزلزال المدمر في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب من خلال الاستمرار بحصارهما ومنع دخول المواد اللازمة.

وقالت البلدية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في حي الشيخ مقصود، في بيان نقلته وكالة أنباء هاوار المقربة من "قسد"، إنّ حكومة النظام "تواصل حصارها وتضيّق الخناق على أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب".

وأضافت البلدية، أنّ حكومة النظام ضاعفت عدد حواجزها على مداخل ومخارج الحيين، وتمنع مرور المواد منذ ما يقارب 20 يوماً، مضيفة أنه في حال استمرار ذلك، لن يكون بمقدورها تصليح الأضرار التي خلفها الزلزال، "وستتسرب المياه إلى أساسات المباني، ما ينذر بوقوع كوارث كانهيارها فوق رؤوس ساكنيها".

وكان حي الشيخ مقصود قد شهد سابقاً انهيار مبان نتيجة تصدعها، إما بسبب قصف قوات النظام السوري أو البناء المخالف للقانون، وحدثت هذه الانهيارات قبل الزلزال وبعده.

وأفاد سكان من داخل الحيين باستمرار النظام وقوات "الفرقة الرابعة" التابعة له، بالتضييق عليهم، ومواصلة التدقيق والتفتيش ومنع إدخال أي من المواد الغذائية أو الدواء.

وقال ملهم ن. من سكان حي الشيخ مقصود، لـ"العربي الجديد"، إنّ هناك تخوفاً مستمراً لدى السكان من حدوث انهيارات جديدة في المباني، مضيفاً أنّ شبكات الكهرباء معطلة منذ حدوث الزلزال ولم يجر إصلاحها أو السماح بإدخال مواد لإصلاحها، كما يزيد النظام من ساعات التقنين كجزء من الحصار والتضييق "ما أدخل بيوت في الحي في ظلام دامس لساعات طويلة".

وقال سامر برو من سكان حي الأشرفية، إنّ النظام يتعمد قطع الكهرباء وعدم إصلاح الشبكات بهدف إثارة المدنيين على عناصر "قسد"، "لكن المدنيين عموماً يعانون من الطرفين ويتمنون زوالهما من حلب".

ويرى ملهم (اسم مستعار فضّل صاحبه عدم الكشف عن هويته) أنّ حصار النظام للحيين تقابله "قسد" بحصار على النظام في مناطق أخرى مثل القامشلي والحسكة، لافتاً إلى أنّ السكان المدنيين هم الضحية و"يدفعون الرشاوى لإدخال حاجياتهم".

ومنذ وقوع زلزال السادس من فبراير/ شباط، طالبت "الإدارة الذاتية"، النظام السوري بفتح طرق إيصال المساعدات إلى الحيين، إلا أنّ النظام لم يستجب وسمح بدخول القليل من المساعدات الغذائية والدوائية بإشراف الهلال الأحمر السوري.

وكان النظام السوري قد اتبع سياسة الحصار والتجويع بدعم روسي- إيراني وذلك قبيل اقتحام المدن والبلدات التي تخضع لسيطرة فصائل المعارضة في حلب.

المساهمون