تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، لليوم الثالث على التوالي، اعتقال المطارَد من قوات الاحتلال الإسرائيلي والأسير المحرر من سجونها خليل حنبلي (40 عاماً)، بعد ملاحقته من قبل قوة من جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في منطقة قريبة من البلدة القديمة لمدينة نابلس شماليّ الضفة الغربية المحتلة، وإطلاق النار عليه واصابته بثلاث رصاصات في الخاصرة، مساء أول أمس الأحد.
وأكدت والدة المطارد حنبلي، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن ابنها يرقد في المستشفى بوضع صحي حرج، إثر إصابته بثلاث رصاصات من الأمن الفلسطيني.
ونددت الأم بإطلاق السلطة الرصاص على ابنها لاعتقاله، وقالت: "ابني مطلوب للاحتلال، واعتقدنا أن هناك قوات خاصة تحاصر المنزل وتريد اعتقاله، لكن المفاجأة كانت أن من يحاصر المنزل قوات أمن السلطة الفلسطينية".
إلى ذلك، قال شهود عيان لـ"العربي الجديد": "إن حنبلي الذي تلاحقه قوات الاحتلال منذ فترة طويلة، بذريعة وقوفه وراء عمليات إطلاق نار استهدفتها أكثر من مرة خلال اقتحاماتها نابلس، كان قرب نادي حطين الرياضي غرب البلدة القديمة من مدينة نابلس، عندما فوجئ بعناصر من جهاز الأمن الوقائي تخرج من مركبة مدنية وتحاول اعتقاله، لكنه ركض في الاتجاه المعاكس، فأطلقوا عليه الرصاص، وأصابوه مباشرةً، واعتقلوه".
اعتقال خليل حنبلي وآخرين
واعتقل خليل حنبلي في سجون الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية غير مرة، لكنه في الآونة الأخيرة رفض الانصياع لدعوات السلطة الفلسطينية لتسليم نفسه بغية إنهاء ملفه لدى الاحتلال، حال عديد من المطلوبين.
وتواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية ملاحقة واعتقال واستدعاء الناشطين والأسرى المحررين في الضفة الغربية عموماً، وفي نابلس خصوصاً.
وأكدت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" أن جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني اعتقل خلال الأيام القليلة الماضية نحو عشرة من المحسوبين على مجموعة جديدة ظهرت في نابلس تحت اسم "أحفاد الياسين"، بعد نصب كمائن لهم والاعتداء عليهم.
كذلك تواصل الأجهزة الأمنية في نابلس اعتقال الأسيرين المحررين محمد العزيزي ومنتصر سقف الحيط منذ 140 يوماً، رغم صدور ثلاثة قرارات قضائية بالإفراج عنهما. ويخوض سقف الحيط إضراباً عن الطعام منذ نحو 15 يوماً للضغط للإفراج عنه، فيما يستمر اعتقال الشاب نزار منى في سجن الجنيد منذ 118 يوماً، رغم حصوله على قرار قضائي بالإفراج عنه.
وفي جنين يواصل جهاز المخابرات العامة الفلسطيني اعتقال الشاب قسام نجم من بلدة سيريس جنوب جنين شماليّ الضفة، لليوم الـ 55 على ذمة المحافظ، دون توجيه أي تهمة بحقه. في حين يقبع المقاومان المطاردان للاحتلال، مراد ملايشة ومحمد براهمة من جنين، منذ 7 أشهر في سجن أريحا المركزي، ومر نحو عام ونصف على اعتقال المقاوم مصعب اشتية في سجون السلطة الفلسطينية.