الأمن العراقي يعلن مقتل 5 عناصر من "داعش" في عملية إنزال جوي شمالاً

18 يوليو 2023
هناك اتفاق سياسي بين أربيل وبغداد على تشكيل قوة مشتركة لمحاربة "داعش" (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ عملية إنزال جوي في محافظة كركوك (250 كيلومتراً) شمالي البلاد، استهدفت عناصر من مسلحي "داعش"، أدت إلى مقتل خمسة منهم، وذلك في ثاني عملية خلال أقل من أسبوع ضد التنظيم في المحافظة ذاتها التي تشهد بين وقت وآخر اعتداءات إرهابية تستهدف قوات الأمن ومدنيين. 

وعقب التغييرات الأمنية الواسعة التي أجرتها حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال الأشهر الأخيرة، في القيادات العسكرية والأمنية، تشهد مناطق عدة من البلاد عمليات تمشيط وتعقب واسعة تستهدف بقايا وجيوبا مسلحة تابعة لتنظيم "داعش".

وتسعى بغداد من خلال العمليات الاستباقية إلى الحيلولة دون تمكّن التنظيم من استعادة ترتيب أوضاعه الداخلية أو إيجاد ملاذ آمن له، خاصة في مناطق جبال شمال العراق مثل حمرين ومخمور وزمار، وفي الصحراء الغربية المرتبطة مع السعودية والأردن وسورية.

واليوم الثلاثاء، قال بيان لخلية الإعلام الأمني العراقية، إنّ جهاز مكافحة الإرهاب نفذ عملية إنزال جوي استهدفت 5 من عناصر تنظيم "داعش" مسؤولين عن مهاجمة قوات أمنية وثكنات في كركوك، مؤكداً مقتل العناصر الخمسة مع مصادرة أسلحة ومعدات كانت بحوزتهم.

وأمس الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، في بيان لها، عن اعتقال 12 مطلوباً بتهم الإرهاب في محافظة نينوى شمالي البلاد، خلال عمليات متفرقة تم تنفيذها بالمحافظة. 

وتعول بغداد على خطة أمنية مشتركة بين الجيش العراقي وقوات البشمركة للانتشار على الحدود الإدارية بين نينوى وكركوك من جهة، وبين أربيل والسليمانية ودهوك ضمن إقليم كردستان من جهة أخرى، بهدف منع تكون أي بؤر مسلحة جديدة خاصة في المناطق الجبلية التي تنتشر في تلك المنطقة بكثافة.

ووفقاً للنائب في البرلمان العراقي أوميد محمد، فإنّ ملف الفراغات الأمنية مع حدود إقليم كردستان، سينتهي قريباً بعد تخصيص الأموال اللازمة لتشكيل لواء عسكري مشترك للانتشار في تلك المناطق.

وأوضح النائب، في تصريحات للصحافيين، أنّه "بعد تحرير المناطق المحتلة من تنظيم (داعش)، برزت فراغات بين قطاعات الجيش العراقي والبشمركة تمتد من سنجار وصولاً إلى خانقين، وكانت لكركوك حصة من تلك الفراغات التي استُغلت للأسف من قبل داعش في شن هجمات بين فترة وأخرى، ما أدى إلى سقوط ضحايا".

وأضاف أنّه "كان هناك اتفاق سياسي بين أربيل وبغداد على تشكيل قوة مشتركة، لكن لم تكن هناك موازنة لتمويل الاتفاق، وفي موازنة 2023 تم تخصيص الأموال اللازمة، وسيتم ضخها في الأشهر القادمة".