- الأمن الأردني استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وألقى القبض على عدد منهم، مما أثار استياءً من الموقف العربي الرسمي تجاه الحرب على غزة.
- الملتقى الوطني الأردني أدان التعامل الأمني مع المتظاهرين وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين، داعيًا لاستمرار الاحتجاجات دعمًا لغزة ورفضًا للعدوان الإسرائيلي.
منعت قوات الأمن الأردنية، مساء أمس الأحد، مئات المتظاهرين من الوصول إلى السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان كانوا قد احتشدوا قرب السفارة في منطقة الرابية، تنديداً بالإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقّ أهالي قطاع غزة، ودعماً للمقاومة الفلسطينية.
وجاءت الفعالية تحت شعار "حصار سفارة العدوّ الصهيوني"، ردّاً على دعوات لاقتحام المسجد الأقصى، ورفضاً لـ"جرائم قوات الاحتلال في قطاع غزة والإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال وحصار مستشفى الشفاء، وتنديداً بجرائم اغتصاب النساء".
قبل قليل..
— ali saada (@alisaada2) March 24, 2024
حشود أردنية غاضبة تتجه نحو السفارة الإسرائيلية في عمان بعد أنباء عن اغتصاب وقتل وتعذيب جنود الاحتلال فلسطينيات في مجمع الشفاء الطبي وفي قطاع غزة. pic.twitter.com/AY4TCQNTHy
واستخدمت قوات الأمن، التي كثّفت حضورها في المكان، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى السفارة، كما اعتقلت عدداً منهم.
بدك تتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية؟! شو هل الكبيرة في هذا الوقت😒pic.twitter.com/pJxzRLlwSa
— ربيع (@rabiih) March 24, 2024
ودعا المشاركون إلى فتح الحدود أمام الراغبين بـ"الجهاد في فلسطين"، مطالبين بقطع الجسر البري الذي ينقل بضائع من دول خليجية باتجاه الكيان المحتل عبر الأراضي الأردنية، ولا سيّما في "ظلّ الحصار والإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال بحقّ الأهل في قطاع غزة".
كما أكد المشاركون دعمهم فصائل المقاومة الفلسطينية المسلّحة، وانتقدوا الموقف العربي الرسمي المتخاذل من الحرب على غزة، مستهجنين في الوقت نفسه "استسلام الأنظمة العربية لإرادة الاحتلال الإسرائيلي وقادته".
ودان الملتقى الوطني الأردني لدعم المقاومة وحماية الوطن التعامل الأمني العنيف مع المتظاهرين قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة الاردنية عمّان.
واعتبر الملتقى، في بيان صدر الاثنين، أن ما حدث تجاوز على حق الأردنيين الدستوري والقانوني في التجمع وحقهم الطبيعي الأصيل في التعبير عن إرادتهم، وهو نهج تصرّ عليه السلطة السياسية منذ بداية الحرب، وتخفق في قراءة ما فرضته هذه الحرب من حقائق، داعياً السلطات إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، ووقف ملاحقة النشطاء على خلفية الحراك الداعم لغزة.
ورأى أن منع الوصول إلى السفارة الإسرائيلية يثير التساؤل حول عودتها إلى العمل بشكلٍ جزئي، خصوصاً مع ورود شهادات بأنها تنار ليلاً منذ عدة أسابيع، وتداول أنباء عن عودتها جزئياً للعمل من خلال قائم بالأعمال ووفد أمني، مطالباً الحكومة الأردنية بتوضيح موقفها من استئناف التبادل الدبلوماسي مع الاحتلال بشكلٍ صريح، خصوصاً أنه كان شرطاً علنياً من الاحتلال لتجديد اتفاقية الماء المرفوضة شعبياً.
ودعا الشعب الأردني إلى استمرار الفعاليات حول سفارة الاحتلال بعد صلاة التراويح، والخروج إلى الميادين المركزية في مختلف المحافظات في مواجهة تصعيد جرائم الحرب والعدوان على المستشفيات والنساء والأطفال، وفي وجه الحصار المستمر والعدوان المتجدد على المسجد الأقصى.
ويشهد الأردن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، طالب بعضها بإغلاق سفارة إسرائيل في عمان وإلغاء معاهدة السلام الموقعة معها عام 1994.
واستدعت عمّان في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني سفيرها لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما أبلغت تل أبيب بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 8 مجازر ضد المدنيين، راح ضحيتها 84 شهيداً و106 مصابين، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 32226 شهيداً و74518 مصاباً.