الأمم المتحدة: قتلى في هجوم على معسكر للنازحين في الكونغو

20 يناير 2023
أكد فرحان حق أن قوات حفظ السلام انتشرت في المنقطة على الفور بعد الهجوم (Getty)
+ الخط -

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، عن هجوم جديد مميت في شمال شرقي الكونغو المضطرب، نفّذته مليشيا محلية ألقي باللوم عليها أيضاً في مقتل ما يقرب من 50 شخصاً تم اكتشاف جثثهم أخيراً، في مقبرتين جماعيتين.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إنّ الهجوم الأخير وقع ليل الأربعاء على معسكر للنازحين، وإن تقارير أفادت بأنه أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، وفرار كثيرين آخرين من الموقع.

وأكد أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة انتشرت على الفور في المنطقة بعد الهجوم، لتأمين المخيم الواقع على بعد 9 كيلومترات شرق دجوغو في إقليم إيتوري، ومنع وقوع المزيد من أعمال العنف.

وجاء الهجوم بعد اكتشاف مقبرتين جماعيتين تضمّان جثث 49 شخصاً في قريتين أخريين على بعد حوالي 30 كيلومتراً شرق بلدة بونيا في إيتوري. وتم إلقاء اللوم على المليشيا المحلية المعروفة باسم "التعاونية من أجل تنمية الكونغو" أو "كوديكو"، في عمليات القتل.

وأشار حق إلى أنه عُثر على 42 ضحية، من بينهم ستة أطفال، في مقبرة جماعية بقرية نيامامبا، بينما عُثر على جثث سبعة رجال آخرين في قرية مبوغى.

وأوضح أن "هذه الحوادث هي الأحدث في سلسلة من الهجمات العنيفة على المدنيين خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما أثر بشدة على المدنيين والعمليات الإنسانية في دجوغو وماهاغي المجاورتين". وهذا يزيد من تدهور الوضع الإنساني في إقليم إيتوري، الذي يستضيف حالياً 1.5 مليون نازح.

وأشار حق إلى أن الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء جاء بعد عام تقريباً من آخر هجوم عنيف في منطقة المخيمات في فبراير/ شباط 2022، والذي خلّف ما يقرب من 50 قتيلاً.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت سبعة فصائل تابعة لمليشيا "كوديكو" إنهاء العنف ضد المدنيين في إيتوري، لا سيما في منطقة دجوغو حيث كانت نشطة جداً. ومع ذلك، فقد استؤنفت الهجمات تدريجياً في المنطقة.

وقد قُتل ما لا يقل عن 195 شخصاً منذ ديسمبر/ كانون الأول، في سلسلة هجمات نُسبت إلى مليشيا "كوديكو" وجماعات مسلحة أخرى، وفقاً للأمم المتحدة.

(أسوشييتد برس)