استمع إلى الملخص
- مجزرة النصيرات تسفر عن 274 شهيدًا و698 مصابًا خلال عملية إسرائيلية لتحرير رهائن، وتلقي ردود فعل دولية منددة.
- منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يدين المجزرة ويدعو إلى وقف فوري لحمام الدم في غزة، بينما تقلل حماس من أهمية العملية.
مسؤول أممي: نشعر بصدمة إزاء عدد القتلى المدنيين في العملية
اعتبر لورانس أن القصف في منطقة مكتظة بالسكان يثير تساؤلات
أدت مجزرة النصيرات إلى وقوع 274 شهيداً من أجل استعادة 4 محتجزين
أعربت الأمم المتحدة الثلاثاء عن "صدمتها الشديدة" إزاء عدد الشهداء في مجزرة النصيرات وسط قطاع غزة، فيما أعربت عن حزنها لاستمرار "احتجاز عدد كبير" من الإسرائيليين. وقال الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جيريمي لورانس للصحافة في جنيف اليوم الثلاثاء: "نشعر بصدمة شديدة إزاء عدد القتلى المدنيين في العملية الإسرائيلية نهاية الأسبوع في مخيم النصيرات لتأمين إطلاق سراح أربعة رهائن".
وأضاف لورانس: "إن الطريقة التي تمت بها الغارة في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان تثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت القوات الإسرائيلية قد احترمت مبادئ التمييز والتناسب والحذر، على النحو المنصوص عليه في قوانين الحرب". وتابع "نشعر بحزن بالغ أيضاً إزاء استمرار احتجاز فصائل فلسطينية عدداً كبيراً من الرهائن، معظمهم من المدنيين".
وتابع لورانس للصحافة في جنيف: "كل هذه الأفعال التي يرتكبها الطرفان يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب"، مضيفاً أن "الأمر متروك للمحاكم لتحديد ما إذا كانت هذه هي الحال".
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة النصيرات، خلال عملية تخليص المحتجزين الأربعة "نوعا أرغاماني (25 عاماً)، وألموغ مئير جان (21 عاماً)، وأندريه كوزلوف (27 عاماً)، وشلومي زيف (40 عاماً)"، من موقعين منفصلين في المخيم. وأدت مجزرة النصيرات إلى وقوع 274 شهيداً و698 مصاباً، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ولقيت مجزرة النصيرات ردّات فعل عربية ودولية منددة. ودانت عواصم عديدة الاعتداء الإسرائيلي والجريمة المروعة في مخيم النصيرات. وكان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ندد بشدة بالهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ووصف التقارير الواردة من غزة حول مجزرة مخيم النصيرات بأنها مروعة. وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي يدين المجزرة الجديدة بحق المدنيين في النصيرات بأشد العبارات". وشدد المسؤول الأوروبي على "ضرورة وقف حمّام الدم في غزة فوراً".
وعقب الإعلان عن العملية يوم السبت، قللت حركة حماس من أهميتها، وخاصة أنها جاءت بعد أكثر من ثمانية أشهر على شن الاحتلال الحرب على القطاع، وقالت إنّ المقاومة ما زالت "تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى".
(فرانس برس، العربي الجديد)