الأسرى الفلسطينيون يواصلون خطواتهم رفضاً لإجراءات بن غفير وقوات القمع تقتحم سجن ريمون

21 فبراير 2023
صعّدت إدارة السجون الإسرائيلية من تهديداتها في مختلف السّجون (أرشيف/Getty)
+ الخط -

يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثامن على التوالي، خطواتهم النضالية (خطوات العصيان)، رفضاً لإجراءات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، التي أعلنت إدارة السّجون نيتها البدء بفرضها على الأسرى. 

وأكّد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، أنّ خطوات الأسرى ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع القادم، وذلك وفقاً لبرنامج نضاليّ من الفصائل كافة، الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للأسرى. 

ولفت نادي الأسير إلى أنّ الأسرى أكّدوا، عبر عدة رسائل، أنّ هذه المعركة "ستكون بمستوى وحجم التهديدات غير المسبوقة التي يواصل الاحتلال تنفيذها، بحقّ الأسرى وعائلاتهم، وخاصّة في القدس، وستتوج خطوات العصيان الراهنة والمفتوحة بإعلان البدء بمعركة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان (بركان الحرية أو الشهادة)".

وأوضح نادي الأسير أنّ إدارة سجن "نفحة" فرضت على الأسرى أول إجراءاتها التنكيلية، التي جاءت بتوصية من الوزير المتطرف بن غفير، والإجراء الأول تمثل بالتّحكم بكمية المياه في أقسام الأسرى، وقطع المياه السّاخنة عنهم، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام وتقليص المدة التي يمكن للأسرى الاستحمام فيها.

وتقوم وحدات تابعة لإدارة السّجون الإسرائيلية يومياً، بإزالة الأقفال صباحاً من الساعة السابعة إلى الثامنة، ثم تُعيد الأقفال على الحمامات بعد ساعة من فتحها، وهذا الإجراء طُبق أساساً على الأقسام الجديدة في سجن "نفحة"، وهي ثلاثة أقسام يقبع فيها (360) أسيراً.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، صعّدت إدارة السّجون من تهديداتها في مختلف السّجون، واقتحمت قوات القمع يوم أمس الأقسام في سجن "جلبوع"، وفرضت عقوبات جماعية بحقّهم، وجددت إدارة السّجن تهديداتها بحقّ الأسرى، واستدعت قوات للسّجن، وكان من بينها قوات "المتسادا"، التي تعتبر من أكثر القوات عنفاً وبطشاً، علماً أنّ أسرى سجن "جلبوع" واجهوا الأسبوع المنصرم عملية قمع وتنكيل نُفّذت بحق الأسرى في القسم (1). 

يُذكر أنّ الأسرى شرعوا، في 14 من شباط/ فبراير الجاري، بتنفيذ سلسلة خطوات عصيان، تمثلت أساساً بعرقلة إجراء ما يُسمى "الفحص الأمني"، حيث يُخرَج الأسرى، وهم مقيدو الأيدي، وبدلاً من أن يحصل هذا الإجراء في فترة زمنية محددة وقصيرة، أصبح يُحتاج لساعات حتّى تتمكن إدارة السّجون من إجرائه.

يُشار إلى أنّ الأسرى دعوا، في بيان، أبناء شعبهم إلى أنّ يكون يوم الجمعة المقبل يوم غضب نصرة للأسرى والقدس. 

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية يناير/ كانون الثاني، نحو (4780)، منهم (29) أسيرة، و(160) طفلاً.

في شأن آخر، أكد نادي الأسير أن ثلاث وحدات من قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت القسم "3" في سجن ريمون، وهي (المتسادا، ودرور، واليماز)، وألقت قنابل صوتية، إضافة إلى رشّ الغاز، وشرعت بنقل الأسرى القابعين فيه، وعددهم نحو 80 أسيراً، دون معرفة الوجهة التي سيُنقلون إليها حتى الآن.

ووفق النادي، أقدمت إدارة السّجن على إغلاق أقسام الأسرى كافة، حيث تسود حالة من التوتر الشديد داخلها. وفي هذا الإطار، حمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى.

يُذكر أن هذا الاقتحام يأتي مع استمرار الأسرى بخطواتهم ضد إجراءات الوزير المتطرف، بن غفير.

 

المساهمون