نظمت "الحملة الأردنية الشبابية لنصرة الأسرى"، اليوم السبت، مهرجاناً للمطالبة بالعمل على تحرير الأسرى الأردنيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وحث حركة المقاومة "حماس" على شمول الأسرى الأردنيين في صفقة التبادل المقررة مع حكومة الاحتلال.
وتزامن المهرجان الذي حمل عنوان "الاستبشار بوفاء الأحرار، يوم الأسير الأردني"، مع ذكرى صفقة "وفاء الأحرار" التي عقدت بين "حماس" وإسرائيل عام 2011، إضافة إلى مرور عام على انطلاق فريق إعلامي متخصص في الأردن لمتابعة ملف الأسرى.
وسبق المهرجان بيومين اعتقال الأجهزة الأمنية اثنين من الناشطين في الدفاع عن قضية الأسرى الأردنيين، هما الأسير الأردني المحرر من السجون الإسرائيلية، المهندس، مازن ملصة، والمهندس والكاتب في الشؤون الفلسطينية، غسان دوعر، خلال مداهمة منزلهما الأربعاء الماضي.
وجاء المهرجان، في وقت عبر مصدر حكومي أردني مسؤول عن انزعاج حكومة بلاده الشديد، من الطلب من حركة "حماس" شمول الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال في صفقة التبادل التي يجري التحضير لها مع إسرائيل.
وكان حزب "جبهة العمل الإسلامي" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن قد راسل منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، مناشداً إياه، شمول الأسرى الأردنيين في صفقة التبادل.
وقال المصدر الحكومي الذي طلب عدم ذكر اسمه، "كان الأحرى بالحزب أن يتحرك ضمن المؤسسات الوطنية الأردنية المعنية بالشأن الخارجي، وأن يمارس عمله من خلال الإطار الوطني الأردني، وليس الاتصال بحزب غير أردني للحديث عن مصالح أردنية".
وتابع المصدر "ما قام به حزب (جبهة العمل الإسلامي) أوحى وكأن الأردن مفتت من الداخل، ولا يوجد انسجام بين مكوناته الوطنية".
وتحصي قوائم اللجنة الوطنية "للأسرى والمعتقلين الأردنيين"، في قوائمها 24 أسيراً أردنيّاً في السجون الإسرائيلية، فيما تعترف وزارة الخارجية الأردنية بوجود 16 فقط، تقول إنّ "غالبيتهم مسجونون في قضايا جنائية".