قال تحالف "راصد لمراقبة الانتخابات"، اليوم الأربعاء، إنه تم رصد أكثر من 1270 ملاحظة ومخالفة خلال يوم أمس الثلاثاء في انتخاب أعضاء مجلس النواب الأردني.
وأضاف التحالف في تقرير اليوم أن استخدام المال الفاسد وما ارتبط به من عمليات شراء أصوات شكل تحدياً أثر بشكلٍ سلبي على مجمل العملية الانتخابية وساهم في الحد بشكل جزئي من حرية الناخبين، وشكّل تأثيراً على مخرجات العملية الانتخابية.
وحذر التحالف من تعرض العملية الديمقراطية لتشوهات جوهرية بسبب عمليات شراء الأصوات، مشيراً إلى أن أهم الأسباب التي أسهمت في تزايد تعداد عمليات شراء الأصوات هو تأخر إصدار الأحكام القضائية المرتبطة بالقضايا التي تم تحويلها إبان مرحلة الحملات الانتخابية.
وبحسب "راصد، فإن عدد المخالفات المرتبطة بقضايا شراء الأصوات وصل إلى 32 مخالفة وردت من الراصدين منها في عمان الثانية وعمان الثالثة وجرش وبدو الجنوب وتم إيصال مجموعة منها إلى الهيئة المستقلة للانتخاب.
وأوصى "راصد" بضرورة اعتبار القضايا المرتبطة بالمال الفاسد قضايا تأخذ صفة الاستعجال ووضع حد زمني للبت في هذه القضايا، علماً بأنه لو تم إصدار أي أحكام قطعية بحق المخالفين والذين ثبت تورطهم لكانت هذه الأحكام رادعاً حقيقياً لكل من تسول له نفسه استخدام المال الفاسد.
وفيما يتعلق بمجريات عملية الفرز على مستوى غرف الاقتراع، قال التحالف إنه لوحظ أن بعض رؤساء وأعضاء اللجان لم يسمحوا للمراقبين بالدخول إلى غرف الاقتراع، ومثال ذلك "مركز عائشة أم المؤمنين الأساسية في دائرة عمان الرابعة، ومدرسة برما في جرش، ومدرسة المشارع الثانوية للبنات في إربد الرابعة"، بحسب "راصد".
وفيما يتعلق بحالات العنف التي تم رصدها خلال الفترة المسائية لعملية الاقتراع وخلال عملية إغلاق الصناديق وبدء عملية الفرز، فإنه تم حصر ما يقارب 63 حالة عنف على مستوى الدوائر الانتخابية.
وطبقا لـ "راصد"، فإن مستوى وتيرة أحداث العنف كان متبايناً، إذ حدث بعض حالات عنف بين أنصار المترشحين، وبين الناخبين والأجهزة الأمنية، ومثال ذلك ما حدث في الدائرة الأولى في عمان ودائرة معان الانتخابية، ومدرسة عين غزال الثانوية للبنات في الزرقاء الأولى.
وبخصوص نتائج مراقبة عملية إغلاق غرف الاقتراع، فقد تبين أن 1% من غرف الاقتراع التي حضر فيها فريق الرقابة تم إغلاقها قبل الساعة 9:00 مساءً، فيما أغلقت 30% من غرف الاقتراع في تمام الساعة 9:00، بينما أغلق ما نسبته 69% من غرف الاقتراع بعد الساعة التاسعة، إذ تبين أن سبب عدم الإغلاق يعود إلى وجود ناخبات وناخبين داخل مركز الاقتراع.
أما بخصوص بدء إجراءات العد والفرز، فقد تبين أن كافة لجان الانتخاب قامت بإفراغ صندوق الاقتراع أمام الجميع وكشف أوراق الاقتراع أمام جميع الموجودين، وأظهرت مراقبة عملية الفرز أن 10% من غرف الاقتراع أنهت عملية الفرز في ساعة واحدة أو أقل، فيما استغرقت عملية الفرز أكثر من ساعة وأقل من ساعتين في 47.5% من غرف الاقتراع. ووصلت نسبة غرف الاقتراع التي استغرق فيها الفرز أكثر من ساعتين إلى 42.5% من غرف الاقتراع التي حضر فيها الراصدون.
وعلى صعيد الملاحظات والمخالفات التي تم جمعها من قبل الراصدين الميدانيين، فقد وصل عددها إلى أكثر من 1270 ملاحظة انتخابية تم إيصالها بشكل مباشر إلى الهيئة المستقلة للانتخاب، وتم التعامل بشكل مباشر، وتنوعت الملاحظات والمخالفات الانتخابية وتم تقسيمها إلى ملاحظات مرتبطة مثل محاولة التصويت لأكثر من مرة من قبل نفس الشخص.
ووصل تعداد الملاحظات المرتبطة بالتأثير على الناخبين أو الناخبات إلى 137، فيما وصل تعداد الملاحظات المرتبطة بعدم تنقيط الحبر بسبب رفض الناخبين إلى 13 حالة، وتوقفت عملية الاقتراع في 187 غرفة اقتراع لأسباب مختلفة.