الأرجنتين تعلن إحباط مخططات لشنّ هجمات على الجالية اليهودية في ميندوزا

17 اغسطس 2024
من أمام نصب تذكاري لقتلى هجوم بوينس آيرس عام 1994، يوليو 2017 (خوان مابروماتا/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الأمن الوطني في الأرجنتين في بيان، أمس الجمعة، أن الشرطة الاتحادية فككت ما وصفتها بأنها خلية إرهابية كانت تخطط لشنّ هجمات على الجالية اليهودية في مدينة ميندوزا، ووصفت المجموعة بأنها "منظمة إرهابية إسلامية". وتضم الأرجنتين أكبر عدد من اليهود في أميركا اللاتينية. وفي عام 1994، أدى هجوم على مركز للجالية اليهودية إلى مقتل 85 شخصاً، وهو الحادث الأكثر دموية في تاريخ الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية. وفي عام 1992، أدى هجوم على السفارة الإسرائيلية إلى مقتل 22 شخصاً.

ووعد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، وهو مؤيد قوي للجالية اليهودية وإسرائيل، الشهر الماضي، بتعزيز نظام المخابرات الوطني لمنع الهجمات المستقبلية. وكتبت وزيرة الأمن باتريشيا بولريتش على وسائل التواصل الاجتماعي: "سنتخلص من كل هؤلاء المجرمين الذين يعتزمون بث الخوف في الأرجنتين وسيدفعون الثمن". وتأتي هذه الواقعة في أعقاب اعتقال ثلاثة أشخاص في الأرجنتين في يناير/ كانون الثاني الماضي يحملون الجنسيتين السورية واللبنانية، للاشتباه في تخطيطهم لما وصفته السلطات بهجوم إرهابي. وقالت وزارة الأمن إنه اعتُقِل سبعة من أعضاء المجموعة المزعومة، كذلك نُفِّذَت ثماني مداهمات لمنازل الأعضاء، صودِرت على إثرها أسلحة نارية وسكاكين وأجهزة إلكترونية.

واتهم القضاء الأرجنتيني أخيراً، إيران بإصدار الأمر بتنفيذ الهجومين ضد السفارة الإسرائيلية ومركز يهودي في بوينس آيرس في تسعينيات القرن الماضي، معلنة إياها "دولة إرهابية". وجاء في الحكم الذي نقلته وسائل إعلام محلية، أن الجمهورية الإسلامية أمرت بالهجوم في عام 1992 على السفارة الإسرائيلية وبالهجوم عام 1994 على مركز "الجمعية التعاضدية الإسرائيلية الأرجنتينية" (أميا) اليهودي. كذلك اتهمت المحكمة حزب الله اللبناني، ووصفت الهجوم على مركز أميا بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن وثائق صادرة عن المحكمة. وقال كارلوس ماهيكيس، أحد القضاة الثلاثة الذين أصدروا القرار، لراديو كون فوس: "حزب الله نفذ عملية استجابت لمخطط سياسي وأيديولوجي وثوري بتفويض من حكومة، من دولة"، في إشارة إلى الجمهورية الإسلامية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون