اقتحامات جديدة للمسجد الأقصى.. واشتية يطالب بتدخل دولي عاجل

23 اغسطس 2021
عشرات المستوطنين يتقدمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك اقتحموا المسجد الأقصى (الأناضول)
+ الخط -

اقتحم مستوطنون منذ ساعات صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك يتقدمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، وذلك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة التي عززت من تواجدها في الباحات وعلى أبواب الأقصى، يأتي ذلك فيما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية من عدوان من الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، يحتاج إلى تدخل دولي وعربي وإسلامي عاجل.

وأفاد حراس للمسجد الأقصى (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن عشرات المستوطنين يتقدمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك اقتحموا المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، حيث المصلى المرواني ومصلى باب الرحمة، بعدما أقاموا هناك صلوات وطقوساً تلمودية.

كما اقتحم أكثر من 50 عنصراً من قوات حرس الحدود التابعة لشرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى ضمن برنامج الاقتحامات المخصصة لعناصر جيش الاحتلال، ويشارك فيها في الغالب جنود مستجدون وعناصر من مخابرات الاحتلال.

اشتية يطالب بتدخل دولي عاجل

وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية من عدوان من الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، يحتاج إلى تدخل دولي وعربي وإسلامي عاجل.

وقال اشتية في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة المنعقدة اليوم، بمدينة رام الله، "إن ما تتعرض له المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف، من عدوان متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، ومحاولات استكمال التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين أصحاب الأرض والمكان والتاريخ والهوية، يستوجب تدخلاً دولياً وعربياً وإسلامياً عاجلاً لوضع حدٍّ لانتهاكات وجرائم الاحتلال".

وحذر اشتية من التداعيات الخطيرة لاستمرار إسرائيل بسياسات الاضطهاد والعنصرية وخاصة في مدينة القدس المحتلة، وفي جميع القرى والبلدات في الضفة الغربية التي شهدت عمليات هدم واسعة للبيوت والاستيلاء على الممتلكات وقتل الأطفال والشباب المدافعين عن أرضهم ومنازلهم.

وطالب رئيس الوزراء العالم بـ"لجم آلة القتل الإسرائيلية التي تحصد أرواح أطفال فلسطين"، مشيراً إلى ارتفاع وتيرة العدوان على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس، وتشديد الحصار على أهل قطاع غزة بعد العدوان الأخير على القطاع، كما تم تعطيل آلية إعادة الإعمار.

ودان اشتية عزم ما يسمى "الصندوق القومي اليهودي" على الموافقة على رصد مبالغ طائلة للاستيلاء على آلاف الدونمات في الضفة الغربية والقدس الشرقية لتوسعة الاستيطان، بما يمثل تجسيداً لمساعي الضم وتدمير إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية.

على صعيد منفصل، اقتحم مئات المستوطنين، منطقة المسعودية التاريخية القريبة من بلدة سبسطية شمال نابلس شمال الضفة الغربية، وفق ما أفاد به رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، في تصريح صحافي.

من جانب آخر، تواصل جرافات المستوطنين أعمال التجريف والحفر في منطقة "جبل سلمان" جنوب قرية بورين جنوب نابلس بالقرب من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضٍ- جنوب نابلس، وذلك لصالح التوسع الاستيطاني للمستوطنة، حيث تتواصل تلك الأعمال منذ نحو أسبوعين، بحسب ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، رئيس مجلس قروي بورين نضال النجار.

اقتحم مئات المستوطنين منطقة المسعودية التاريخية القريبة من بلدة سبسطية شمال نابلس

من جهة ثانية، أفاد النجار بأن مستوطنين أشعلوا النار بمكان خيمة أزالتها شرطة الاحتلال كان المستوطنون نصبوها على أراضي بورين لكن الأهالي رفعوا شكوى وتمكنوا من إزالتها، غير أن المستوطنين اقتحموا المنطقة الليلة، وأشعلوا النار في مكانها احتجاجاً على إزالتها من شرطة الاحتلال.

في سياق آخر، نصب مستوطنون "كرفانين" (بيتين متنقلين) على أراضي منطقة "حريقة أبو زهير" غرب بلدة دير استيا في سلفيت شمال الضفة الغربية كبؤرة استيطانية تتبع لمستوطنة "هفات يائير"، بعد نحو عشرة أيام من تجريف الأرض وفتح طريق لتلك البؤرة، وفق ما أفاد به رئيس بلدية دير استيا سعيد زيدان "العربي الجديد".

من جهة ثانية، طرد مستوطنون صباح اليوم، مزارعين فلسطينيين كانوا يستصلحون أراضيهم في منطقة "الراس" غرب مدينة سلفيت، واحتجزوا أحد المزارعين، علمًا بأن المستوطنين يقيمون في المنطقة بؤرة استيطانية منذ عدة أشهر وبحماية قوات الاحتلال، وسط احتجاجات الأهالي ومطالبتهم بإزالتها، وفق ما أفاد به مسؤول الإعلام في محافظة سلفيت معين ريان "العربي الجديد".

من ناحية أخرى، داهمت طواقم من بلدية الاحتلال في القدس صباح اليوم، وبحماية من قوات الاحتلال بلدات سلوان والطور والعيسوية بالتزامن مع اقتحامات ومداهمات مماثلة للأحياء الشمالية في شعفاط وبيت حنينا ومخيم شعفاط تخللها تصوير مبانٍ ومنشآت قيد الإنشاء ومنازل مأهولة بقاطنيها توطئة لاستصدار أوامر هدم إدارية بحق أصحابها.

تواصل الاعتقالات في الضفة

في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، المواطن الفلسطيني أيمن محمد علي (46 عاما) من قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، على حاجز عسكري مفاجئ قرب قرية جينصافوط شرق قلقيلية.

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب خليل الحرباوي من منزله في مدينة الخليل جنوب الضفة والشاب بهجت النواجعة من بلدة يطا أثناء مروره عبر حاجز عسكري على المدخل الجنوبي لمدينة الخليل، بينما احتجزت قوات الاحتلال الطفل مالك أبو حتة (13 عاما) في حارة المشارقة التحتا، في البلدة القديمة من الخليل، على أحد الحواجز العسكرية المقامة في محيط الحرم الإبراهيمي.

وفي السياق أيضاً، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، الشاب موسى مروان هرشة من بلدة بيرزيت شمال رام الله، واعتدت بالضرب على والده، الذي جرى نقله للمستشفى لتلقي العلاج، كما اعتقلت الشاب محمد شحرور من منزله في الحي الشرقي من مدينة طولكرم شمال الضفة.