32 قتيلاً و63 مصاباً بهجوم على شاطئ في مقديشو

03 اغسطس 2024
مخلفات هجوم إرهابي استهدف مقهى شعبياً في مقديشو / 15 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري على مطعم في شاطئ ليدو بمقديشو إلى 32 قتيلاً و63 جريحاً، حيث بدأ الهجوم بتفجير انتحاري تلاه اقتحام مسلحين للمطعم.
- اتهمت السلطات الأمنية حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم، فيما لم تعلق الحركة على الفور.
- أعلنت القوات الأمنية إنهاء الهجوم بعد أربع ساعات، وقتل المهاجمين الخمسة وإنقاذ عشرات المواطنين، مؤكدة استمرار تهديد حركة الشباب في المناطق الريفية.

ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري على مطعم في شاطئ ليدو شرقي العاصمة مقديشو، أمس الجمعة، إلى 32 قتيلاً وعشرات الجرحى. وقال الناطق باسم الشرطة الصومالية، عبد الفتاح آدن حسن، للصحافيين: "قتل أكثر من 32 مدنياً في هذا الهجوم، وأصيب حوالي 63 بجروح، بعضهم إصاباتهم خطرة".

وأكدت مصادر أمنية لـ"العربي الجديد" أن الهجوم بدأ بعملية انتحارية استهدفت شاطئ ليدو أعقبها اقتحام مسلحين المطعم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين حراسه والمهاجمين. وأضافت المصادر نفسها أن انتحارياً كان يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه بين عشرات المواطنين الذين كانوا على الشاطئ قبيل اقتحام المطعم، ما أدى إلى سقوط قتلى بينهم الانتحاري وجرحى.

واتهمت السلطات الأمنية حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم، فيما لم تعلق الحركة على الفور على الهجوم. وقال أحمد نور، أحد الشهود العيان، لـ"العربي الجديد"، إنه شاهد بعد لحظات من التفجير الانتحاري جثثاً ملقاة على الشاطئ.

وأضاف المتحدث باسم الشرطة أن الهجوم الإرهابي حدث حينما كان الناس يتوافدون إلى الشاطئ لقضاء العطلة الأسبوعية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وقال إن "استهداف المدنيين بشكل مباشر يعكس مدى وحشية الخوارج"، في إشارته إلى عناصر حركة الشباب، داعياً المواطنين إلى العمل مع السلطات الأمنية لاجتثاث جذور الإرهاب.

من جهته، أعلن التلفزيون الحكومي إنهاء الهجوم الانتحاري على شاطئ ليدو بعد نحو أربع ساعات من بدئه. وأفاد بأن القوات الأمنية تمكنت من إنهاء الهجوم ومقتل المهاجمين الخمسة الذين اقتحموا المطعم، مشيراً إلى أن القوات الأمنية أنقذت عشرات المواطنين الذين كانوا في موقع الهجوم الإرهابي.

ونفذت حركة الشباب الصومالية في الماضي الكثير من التفجيرات وسواها من الهجمات في مقديشو وأجزاء أخرى في الصومال، وطُردت من المدن الرئيسية في الصومال بين عامي 2011 و2012، إلا أنها ما زالت منتشرة في مناطق ريفية واسعة. وفي يوليو/ تموز الماضي، نفى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وجود حوار مع حركة الشباب، معرباً عن رفضه المطلق إجراء مفاوضات مع الحركة، وقال في كلمة: "لا توجد مفاوضات مع مليشيات الخوارج (الشباب)، ولا صحة للمعلومات التي يجرى تداولها"، وتابع: "على الشعب الصومالي أن يطمئن، لأن الحكومة لن تفتح باب المحادثات مع الشباب".