8 قتلى و28 مصاباً بهجوم على شاطئ في مقديشو

03 اغسطس 2024
مخلفات هجوم إرهابي استهدف مقهى شعبياً في مقديشو / 15 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري على مطعم في شاطئ ليدو شرقي العاصمة مقديشو، أمس الجمعة، إلى ثمانية قتلى على الأقل و28 جريحاً بحسب رئيس خدمة إسعاف في الصومال. وقال مدير خدمة الإسعاف المجانية "آمين" الطبيب عبد القادر عبد الرحمن لوكالة "رويترز": "أحصينا العدد وتأكدنا من مقتل ثمانية وإصابة 28 آخرين. لكن هناك مصابين آخرين، لذلك من المؤكد أن العدد سيرتفع".

وأكدت مصادر أمنية لـ"العربي الجديد" أن الهجوم بدأ بعملية انتحارية استهدفت شاطئ ليدو أعقبها اقتحام مسلحين المطعم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين حراسه والمهاجمين. وأضافت المصادر نفسها أن انتحارياً كان يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه بين عشرات المواطنين الذين كانوا على الشاطئ قبيل اقتحام المطعم، ما أدى إلى سقوط قتلى بينهم الانتحاري وجرحى.

واتهمت السلطات الأمنية حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي بالوقوف وراء الهجوم، فيما لم تعلق الحركة على الفور على الهجوم. وقال أحمد نور، أحد الشهود العيان، لـ"العربي الجديد"، إنه شاهد بعد لحظات من التفجير الانتحاري جثثاً ملقاة على الشاطئ.

من جهته، أعلن التلفزيون الحكومي إنهاء الهجوم الانتحاري على شاطئ ليدو بعد نحو أربع ساعات من بدئه. وقال إن القوات الأمنية تمكنت من إنهاء الهجوم ومقتل المهاجمين الخمسة الذين اقتحموا المطعم، مشيراً إلى أن القوات الأمنية أنقذت عشرات المواطنين الذين كانوا في موقع الهجوم الإرهابي. وجرى الهجوم في وقت كان شاطئ ليدو مكتظاً بالصوماليين الذي أتوا لقضاء العطلة الأسبوعية.

ونفذت حركة الشباب الصومالية في الماضي الكثير من التفجيرات وسواها من الهجمات في مقديشو وأجزاء أخرى في الصومال، وطُردت من المدن الرئيسية في الصومال بين عامي 2011 و2012، إلا أنها ما زالت منتشرة في مناطق ريفية واسعة. وفي يوليو/ تموز الماضي، نفى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وجود حوار مع حركة الشباب، معرباً عن رفضه المطلق إجراء مفاوضات مع الحركة، وقال في كلمة: "لا توجد مفاوضات مع مليشيات الخوارج (الشباب)، ولا صحة للمعلومات التي يجرى تداولها"، وتابع: "على الشعب الصومالي أن يطمئن، لأن الحكومة لن تفتح باب المحادثات مع الشباب".

المساهمون