اندلعت، مساء اليوم الأحد، مظاهرات تخللها إغلاق طرقات رئيسية في عدة مناطق بدرعا، احتجاجاً على اعتقال قوات النظام السوري زوجة قيادي سابق في "الجيش الحر".
وقال الناشط الإعلامي في درعا، أبو البراء الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن أبناء بلدة النعيمة شرق درعا أغلقوا طرقات رئيسية، وأضرموا النيران بإطارات السيارات فيها، احتجاجاً على اعتقال قوات النظام امرأة من البلدة أثناء وجودها في مدينة درعا.
وأوضح الحوراني أن الاحتجاجات جاءت عقب اعتقال فرع المخابرات الجوية امرأة تبين أنها زوجة شقيق قيادي سابق في "الجيش الحر" أثناء وجودها بالقرب من مشفى الشرق بمدينة درعا. كذلك امتدت المظاهرات إلى بلدة تل شهاب ومدينة جاسم، حيث تظاهر عشرات الأشخاص دفاعاً عن المرأة المعتقلة، وطالب المتظاهرون بالإفراج عن كافة المعتقلين وإسقاط النظام، بحسب الناشط.
وشهدت درعا خلال الأيام الأخيرة مظاهرات شبه يومية تطالب بإسقاط النظام السوري والإفراج عن المعتقلين، وذلك عقب إصدار رئيس النظام السوري بشار الأسد مرسوم عفو وصفه المتظاهرون بأنه "شكلي"، ولم يتضمن الإفراج عن أبنائهم وأقربائهم من سجون النظام.
كما أطلق ناشطون في درعا خلال الفترة الأخيرة حملة مناهضة لفرع "الأمن العسكري" التابع للنظام، ورئيسه لؤي العلي، تعبيراً عن رفضهم سياسته القمعية ضد أبناء المحافظة، واتهموه بإدارة شبكات من المليشيات والخلايا الأمنية التي تنفذ عمليات الخطف والاعتقال والاغتيال.
وعلى الرغم من عودة قوات النظام إلى محافظة درعا من خلال المعارك أو عبر اتفاقيات التسوية، فإنها لا تزال عاجزة عن فرض سيطرتها عليها، حيث تشهد مدنها وبلداتها تظاهرات مستمرة مناهضة للنظام، إضافة إلى استهداف قوات النظام وعناصره الأمنية.
في سياق متصل، قتل شخص برصاص مسلحين مجهولين، اليوم الخميس، غربي درعا. وأورد موقع "درعا 24" أن مجهولين اغتالوا رجلاً في بلدة اليادودة دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جانب آخر، قتل عنصران من قوات النظام السوري، اليوم الأحد، جراء انفجار لغم أرضي في بادية التبني بريف دير الزور الغربي، بحسب ما ذكر موقع "الخابور" المحلي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
