اعتداءات على أنصار المجلس الوطني الكردي شمال سورية

01 مارس 2024
حمّل المجلس الوطني الكردي مسلحي وحدات حماية الشعب التابعة لـ"قسد" المسؤولية (فرانس برس)
+ الخط -

هاجمت مجموعة مسلحة من الملثمين التابعين لمليشيا "الشبيبة الثورية" السورية، المعروفة محليا باسم "جوانن شورشكر"، الجمعة، مكتبا للحزب الديمقراطي الكردستاني، أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي والمنضوي في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، في مدينة عين العرب، شمالي حلب.

وحطمت المجموعة محتويات المكتب، وأحرقت بعضها، واعتدت بالضرب على الموجودين، مما أدى إلى إصابة بعضهم، فيما هددت مجموعة ملثمة ومسلحة من الشبيبة باستخدام القنابل اليدوية وإحراق أجهزة الصوت وخيمة الضيوف المدعوين من قبل المجلس الوطني الكردي، للاحتفال بذكرى وفاة الزعيم الكردي ملا مصطفى البارزاني في مدينة الدرباسية شمال الحسكة أقصى شمال شرق سورية.

وندد المجلس الوطني الكردي، في بيان صدر عنه الجمعة، بالاعتداءين، محملا مسلحي "وحدات حماية الشعب الكردية" التابعة لـ(قسد) المسؤولية، قائلا إن "هذه الهجمات تتنافى مع أبسط الأعراف والقواعد والقيم الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان". كما دعا المجلس "التحالف الدولي وأميركا للوقوف أمام مسؤولياتهما بالضغط على (وحدات حماية الشعب) لردعها والكف عن مثل هذه الأعمال الترهيبية، والتي تخلق المزيد من القلق والاستياء لدى أبناء المنطقة"، بحسب البيان.

وقال رئيس محلية عين العرب للمجلس الوطني الكردي عدنان بوزان، لـ"العربي الجديد"، إن "الشبيبة الثورية المرتبطة بحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني هاجموا الناس وضربوا الأطفال والنساء وكسروا أصابعي بشكل همجي، وقاموا بتخويننا وحرق أعلام مكتبنا ورموزنا، وذلك عكس المطلوب في العمل على الوحدة الكردية والمطالبة بحقوقنا. نحن ندين هذا العمل الإرهابي".

وسبق أن هاجمت "الشبيبة الثورية" في مناطق الإدارة الذاتية عشرات النشاطات والفعاليات الوطنية التي يحييها المجلس الوطني الكردي في سورية، دون أية محاسبة أو ملاحقة قانونية. كما تُتهم المليشيا بخطف القاصرين والقاصرات من الأطفال بهدف تجنيدهم.

و"الشبيبة الثورية" تتبع بشكل مباشر لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، الذي يعد نسخة سورية من حزب "العمال الكردستاني" المصنف من قبل العديد من الدول في خانة التنظيمات الإرهابية.

المساهمون