استُشهد الشاب بركات عودة (49 عاماً) مساء اليوم الأحد، من بلدة العيزرية جنوب شرق القدس، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد تنفيذه عملية دهس مزدوجة بالقرب من مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية، عصر اليوم.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها باستشهاد بركات موسى يونس عودة، متأثراً بجروح خطيرة، أصيب بها اليوم، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه قرب أريحا.
بدوره، قال مسؤول حركة فتح في العيزرية سامي أبو غالية، لـ"العربي الجديد"، إن "الشهيد عودة متزوج ولديه 3 بنات إحداهن متزوجة قبل شهر، و3 أبناء، ويعمل سائق سيارة، وهو أحد كوادر حركة فتح في العيزرية، واعتقل لدى الاحتلال أكثر من مرة في السابق".
وأصيب الشاب عودة بجروح برصاص قوات الاحتلال عصر اليوم الأحد، بعدما نفذ عملية دهس مزدوجة بمركبته استهدف فيها خمسة جنود إسرائيليين في الشارع الذي يمر بالقرب من مقام النبي موسى قرب أريحا.
وبعد تنفيذ العملية أغلق جيش الاحتلال المنطقة، ومنع الدخول أو الخروج منها، كما منع الصحافيين من الاقتراب، وأقام عدداً من الحواجز العسكرية في المكان.
وكان الناشط الحقوقي حسن مليحات، قد قال لـ"العربي الجديد"، قبيل الإعلان عن استشهاد عودة، إنّ "قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب لم تعرف هويته بُعد، بزعم تنفيذه عملية دهس بمركبته لخمسة جنود إسرائيليين في الشارع الذي يمر بالقرب من مقام النبي موسى قرب أريحا"، مشيراً إلى أنّ طبيعة إصابة الشاب لم تُعرف بعد.
تغطية صحافية: "متداول.. من مكان عملية دهـــــس جنود الاحتلال قرب أريحا".#فلسطين pic.twitter.com/qghctJn6ze
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 30, 2022
وفي السياق، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ عودة نفذ عمليتي دهس، إحداهما على مفرق النبي موسى والثانية على مفرق "ألموك" الاستيطاني، في الشارع المحاذي لمقام النبي موسى.
يأتي ذلك بعد يوم من تنفيذ عملية قرب مستوطنة "كريات أربع" في الخليل، وسط تزايد خشية الجيش الإسرائيلي من انتشار العمليات الفلسطينية، خصوصاً عمليات إطلاق النار على مركبات للمستوطنين وجنود الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وعدم قدرته بعد الآن على حصر "بؤر" عدم الاستقرار وفقدان السيطرة للسلطة الفلسطينية في منطقة جنين، وهو ما أكده تطور العمليات لمجموعة "عرين الأسود" في نابلس.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس قد قال الثلاثاء الماضي، إن جيش الاحتلال يخوض في الضفة الغربية، على مر الأشهر السبعة الأخيرة، معركة "كاسر الأمواج" والتي جرى خلالها اعتقال نحو 1500 فلسطيني وقتل العشرات، إضافة إلى "منع وإحباط مئات العمليات الفلسطينية".