ارتباك أمني في ذي قار العراقية: تظاهرات وحرق مبانٍ حكومية وحظر تجول

04 أكتوبر 2022
أعلن ناشطون بالحراك المدني البراءة مما يجري من أحداث في المدينة (Getty)
+ الخط -

تشهد مدينة الناصرية، عاصمة محافظة ذي قار العراقية، جنوباً، والتي تعد رأس حربة تظاهرات تشرين عام 2019، ارتباكاً أمنياً متسارعاً على أثر خروج مجاميع شعبية باحتجاجات ليل الإثنين رافقتها صدامات مع عناصر الأمن، وسط إضرام النيران في الشوارع ومبان حكومية.

وخرجت مجاميع "غير معروفة الانتماء" بتظاهرات احتجاجاً على "الفساد" والحكومة المحلية، وأقدم المتظاهرون على حرق الإطارات في عدد من الشوارع القريبة من ساحة الحبوبي وسط المدينة، فيما وقعت احتكاكات بينها وبين القوات الأمنية بالحجارة، ما تسبب بوقوع إصابات بين عناصر الأمن.

وأعلن ناشطون بالحراك المدني البراءة مما يجري من أحداث في المدينة، وقال الناشط عماد العتابي، لـ"العربي الجديد"، "نؤكد أن ناشطي تشرين لم تكن لهم أي يد بما يحدث في مدينة الناصرية، ما يجري هو أعمال تخريبية تقف وراءها جهات سياسية".

وأكد أن "تلك المجاميع أقدمت على أعمال تخريب وقطع الشوارع وإضرام النار بالمباني الحكومية والدوائر الرسمية، كما هاجمت القوات الأمنية بالضرب بالحجارة وغيرها، وهذه الأعمال لا تمتّ للتظاهر السلمي بصلة".

في الأثناء، وجّه محافظ ذي قار محمد هادي الغزي، بفرض حظر تجول في المحافظة، وقال الغزي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، "وجهنا بفرض حظر تجول في المحافظة"، مؤكداً أن "الوضع مسيطر عليه".

بدورها، أكدت خلية الإعلام الأمني الحكومية، "إقدام عناصر مندسة على حرق كرفانات تابعة لمبنى ديوان محافظة ذي قار"، وقالت في بيان صدر فجر اليوم الثلاثاء، إن "قوات الأمن تبذل جهوداً كبيرة لتأمين الحماية للمتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة، إلا أن هناك عناصر مخربة خارجة عن القانون تندس وسط جموع المتظاهرين، كما حصل في محافظة ذي قار".

وأضافت أن "عناصر ضالة أقدمت مساء الإثنين، على حرق كرفانات تابعة لمبنى مجلس المحافظة، وتدمير وحرق الممتلكات العامة"، مؤكدة أن "هذا الأمر مرفوض ويعاقب عليه القانون"، مطالبة جميع المتظاهرين بـ"الحفاظ على سلمية التظاهرات، وعدم السماح للمندسين بالتواجد داخل التظاهرات، والتعاون التام مع الأجهزة الأمنية المختصة".

وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، حذر ناشطون من الانجرار خلف الأحداث المتسارعة التي تشهدها المحافظة.

من جهته، حذر عضو مجلس النواب السابق، فادي الشمري، مما يجري في الناصرية، وقال في تغريدة له، "هناك من يريد أن يحرق مدن الجنوب مرة أخرى وتحديداً محافظة البصرة والناصرية الجريحة.. على عقلاء القوم وزعماء العشائر الأصيلة والحكومات المحلية فيها والقوات الأمنية أن ينتفضوا لذواتهم ويتخذوا قرارهم وينتصروا لأمنهم وسلامة أهلهم ويقلعوا كل من يريد الشر لهذه المدن".

المساهمون