احتجاج محدود لأنصار ترامب عند مبنى الكونغرس وسط إجراءات أمنية مشددة

19 سبتمبر 2021
فاق عدد أفراد الشرطة والإعلاميين بفارق كبير المحتشدين حول الكونغرس (Getty)
+ الخط -

فاق عدد أفراد الشرطة والإعلاميين بفارق كبير عدد المحتشدين حول مبنى الكونغرس الأميركي يوم السبت ضمن احتجاج محدود نظمه مؤيدون لمن اقتحموا المبنى في السادس من يناير/كانون الثاني، في محاولة للتصدي لإعلان هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة.

وشارك في الاحتجاج عدد يتراوح بين 100 و200، بعضهم يحمل على كتفه أعلام جماعة "ثري برسنترز" اليمينية. وكان عددهم أقل بكثير مما توقعه المنظمون بنحو 700 شخص، ومن الآلاف الذين أحدثوا الفوضى بمبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني.

وانتشر مئات من أفراد الشرطة حول مبنى الكونغرس الأميركي يوم السبت، وأعيد نصب سياج أسود بارتفاع 2.44 متر حول المبنى، كان قد ظل محيطاً به لمدة ستة أشهر بعد الهجوم.

وبينما كانت الحشود صغيرة، ثارت مشاعر حماسية في بعض الأحيان وتخللتها اشتباكات بين بعض المشاركين في الاحتجاج ومتظاهرين آخرين يرفضون احتجاجهم. وتحركت الشرطة على دراجات هوائية لفض بعض المناوشات.

وقالت شرطة الكونغرس إنها اعتقلت أربعة أشخاص منهم رجل مسلح بمسدس شوهد وسط الحشد، لكن الشرطة أضافت: "لم يتضح سبب وجود الرجل في هذه المظاهرة". وأخرجت شرطة مكافحة الشغب أحد المحتجين من داخل الحشد كان يربط سكيناً كبيراً حول قدمه.

وقال منظمو احتجاج "العدالة من أجل معتقلي 6 يناير"، إنهم يتوقعون أن يكون الحدث سلمياً، لكن قائد شرطة الكونغرس جيه. توماس مانجر قال للصحافيين الجمعة: "هناك بعض التهديدات بالعنف" لها صلة بالحدث، وستعمل الشرطة على تجنب الاشتباكات بين أنصار ترامب ومعارضيه.

ويواجه أكثر من 600 تهماً بالمشاركة في أحداث العنف في السادس من يناير/كانون الثاني، التي أعقبت كلمة كرر فيها ترامب مزاعمه بأن خسارته للانتخابات أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن كانت نتيجة تلاعب واسع النطاق بالأصوات. ورفضت عدة محاكم ومسؤولو الانتخابات وأعضاء في إدارة ترامب نفسه هذا الزعم.

وعلى عكس الوضع في اليوم السادس من يناير/كانون الثاني، عندما كان الكونغرس في جلسة للتصديق على انتخاب الديمقراطي جو بايدن؛ فإن مبنى الكونغرس كان خاوياً إلى حد كبير يوم السبت، ومعظم الأعضاء خارج المدينة.

ولم يحضر أي من أعضاء الكونغرس هذا التجمع يوم السبت، غير أنّ اثنين من المرشحين الجمهوريين للكونغرس تحدثا إلى المشاركين.

ولم تترك السلطات مجالاً لأي مخاطرة، وأوضحت أنها أفضل استعداداً هذه المرة بعدما فوجئت بعدم وجود قوات كافية للانتشار بسرعة في يناير/كانون الثاني.

ووضع وزير الدفاع لويد أوستن 100 من أفراد الحرس الوطني في حالة تأهب، لمساعدة الشرطة اليوم إذا لزم الأمر.

وتمركزت قوات الحرس الوطني في مبنى الكونغرس وفي محيطه منذ أوائل يناير/كانون الثاني وحتى أواخر مايو/أيار، وفي ذروة هذه المهمة بلغ عدد الجنود المشاركين فيها نحو 5200.

(رويترز)