احتجاجات في 20 مدينة مغربية تنديداً بالجرائم الإسرائيلية ودعماً لغزة

29 نوفمبر 2023
يشارك المغاربة بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي (Getty)
+ الخط -

شهد المغرب، اليوم الأربعاء، احتجاجات ومهرجانات، إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وللتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، وبالتطبيع.

وشارك آلاف المغاربة مساء الأربعاء، في وقفات شعبية في ما يقارب من 20 مدينة على امتداد التراب المغربي، من بينها الدار البيضاء وطنجة، والقنيطرة، والدشيرة وبني ملال، وتاوريرت وآسفي.

وفي العاصمة المغربية الرباط، شهدت الساحة المقابلة للبرلمان المغربي تنظيم وقفتين احتجاجاً على الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية؛ الأولى دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" تحت شعار "أوقفوا حرب الإبادة على غزة، وافتحوا معبر رفح، وأغلقوا مكتب الكيان الصهيوني بالمغرب"، والثانية نظمتها "مجموعة العمل الوطنية من أجل  فلسطين".

وردد المحتجون، خلال الوقفتين شعارات منددة بالمجازر الصهيونية في غزة وبالتواطؤ الدولي وبالتطبيع، وأخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، ومطالبة بإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وطرد التمثيلية الإسرائيلية من المغرب.

ورفع النشطاء المغاربة لافتات كُتب عليها: "كفاكم ظلماً للطفولة"، "أنقذوا غزة"، "افتحوا معبر رفح"، وأحرقوا العلم الإسرائيلي.

وقال المنسق الوطني لـ"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، جمال العسري، لـ"العربي الجديد"، إن وقفة اليوم أمام مقر البرلمان المغربي، جاءت لتحمل أربع رسائل: أُولاها أنها في سياق تنظيم اليوم الوطني التضامني الاحتجاجي الثالث عشر بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وإيام الغضب التي أعلنتها الجبهة منذ ملحمة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكذلك الاحتفاء بما حققته المقاومة وتحققه من انتصارات، بعد أن تمكنت من فرض شروطها على الكيان الصهيوني وصمدت في وجه أعتى الجيوش، وتمكنت من كسر أسطورة "الجيش الذي لا يقهر" رغم الدعم الذي يلقاه من الدول الغربية.

وتابع العسري: "أما الرسالة الثانية، فتتمثل بـ"استمرار الشعب المغربي بمختلف تلويناته في التضامن مع الفلسطينيين، وهو إن كان أمراً غير غريب عنه، إلا أننا لا نريده أن يبقى محصوراً في الاحتجاجات والتضامن المعنوي، وأن ينتقل إلى تضامن مادي حقيقي لحاجة أشقائنا في فلسطين إليه لإعادة البناء بعد تدمير البنية التحتية والمستشفيات والمنازل والجامعات، وللتكفل بالأرامل والأيتام والجرحى".

وتكمن الرسالة الثالثة، حسب المتحدث ذاته، في إدانة الصمت العالمي الرهيب حيال ما يرتكب من جرائم وتقتيل وحصار ومنع الدواء والكهرباء والماء عن المدنيين والتهجير، ومحاولات تبرير ما لا يبرر من أبشع الجرائم، وكذلك الاحتجاج على الولايات المتحدة الأميركية على استمرارها في دعم الكيان الصهيوني، إذ نعتبرها شريكاً في الحرب ضد الإنسانية.

وأضاف العسري: "أما الرسالة الرابعة، فتخص الدولة المغربية التي نؤكد أنه آن الأوان لقطع كل أنواع العلاقات مع الكيان الصهيوني الفاشي، والاستجابة لصوت المغاربة الذي عبّروا عنه في مسيرات مليونية في الرباط وطنجة والدار البيضاء من خلال رفع لاءات ثلاث هي: لا للتطبيع، لا لمكتب الاتصال مع الكيان الصهيوني في الرباط، ولا لوجود أي ممثل للصهاينة في بلادنا".

وبالموازاة مع الوقفات التي عرفتها العديد من المدن نظمت "الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني" وسفارة دولة فلسطين بالرباط، مساء الأربعاء، تحت شعار "أوقفوا العدوان ضد فلسطين"، مهرجاناً خطابياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وعرف المهرجان تلاوة رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى كلمة سفير دولة فلسطين بالرباط، ونائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وكل من الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر. كذلك استُمِع إلى كلمة رئيس هيئة الأسرى والمحررين قدورة فارس، فضلاً عن عرض فيديو قصير عن قصة غزة.

ويشارك المغاربة بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالعاصمة الرباط.

المساهمون