دخل الاجتياح الروسي لأوكرانيا، اليوم الأحد، يومه الحادي العاشر، إذ تواصل القوات الروسية محاولاتها للسيطرة على المدن الرئيسية، رغم ردود الفعل الدولية الغاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
تفاصيل اليوم الحادي العاشر من الحرب الروسية على أوكرانيا، يتابعها "العربي الجديد" لحظة بلحظة:
قال مسؤول دفاعي أميركي كبير، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن روسيا على وشك شن هجوم برمائي على مدينة أوديسا الأوكرانية أو بالقرب منها وسط مخاوف متزايدة من هجوم محتمل على المدينة.
وقدر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن روسيا أطلقت نحو 600 صاروخ منذ بداية الغزو ونشرت في أوكرانيا نحو 95 في المائة من القوات القتالية التي كانت قد حشدتها مسبقا خارج البلاد.
وأضاف المسؤول أن القوات الروسية واصلت محاولة التقدم وعزل كييف وخاركيف وتشرنيهيف وتواجه "مقاومة أوكرانية قوية".
تجاوز عدد من وصلوا من أوكرانيا إلى بولندا هربا من الاجتياح الروسي مليون شخص، الأحد في الساعة 19,00 (ت غ)، وفق ما أفاد به حرس الحدود البولنديون.
وأورد بيان للحرس عبر تويتر: "إنها مليون مأساة إنسانية، مليون شخص طردتهم الحرب من منازلهم" منذ 24 فبراير/شباط، مضيفا: "مليون شخص سمعوا حرس الحدود يقولون لهم ما أن عبروا الحدود (أنتم في أمان)".
Outside Lviv station, which is thronging with exhausted refugees fleeing war in eastern Ukraine, an accomplished pianist is playing “What a Wonderful World.” It’s hauntingly beautiful. pic.twitter.com/Xm5itr8jl7
احتجاجات في بلدات أوكرانية تسيطر عليها روسيا رفضاً للغزو
ذكرت وكالة إنترفاكس يوكرين للأنباء، اليوم الأحد، أن سكان بلدات ومدن أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية نزلوا إلى الشوارع احتجاجاً، في اليوم الحادي عشر من الحملة.
وقالت الوكالة، نقلاً عن شهود محليين في مدينة نوفا كاخوفكا الجنوبية، إن نحو ألفي شخص أبدوا معارضتهم للغزو من خلال التلويح بالأعلام الأوكرانية ودعوة القوات الروسية إلى المغادرة.
أوكرانيا: استعداد 20 ألف متطوع أجنبي للقتال ضد روسيا
أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأحد، أن قرابة 20 ألف مقاتل أجنبي عبروا عن استعدادهم للتطوع من أجل مساعدة أوكرانيا على محاربة روسيا.
قال دميترو كوليبا لقناة "سي أن أن" الأميركية: "بلغ عددهم حالياً حوالي 20 ألفاً، وهم يتحدرون بشكل أساسي من دول أوروبية".
واعتبر أن "الكثير من الأشخاص يكرهون روسيا" منذ سنوات، لكنهم لم يجرؤوا على معارضتها.
وأضاف: "عندما شاهد الناس أن الأوكرانيين يقاتلون وأنهم لم يستسلموا، اندفعوا إلى الالتحاق بالقتال".
وإذ قال وزير الخارجية الأوكراني إنه "يدرك هذه الحاجة للقتال"، أكد أن "الأهم" هو تلقي مساعدة "سياسية واقتصادية وعسكرية" من بقية دول العالم، وخصوصا الدفاع الجوي".
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أواخر شباط/فبراير تشكيل "فرقة دولية" من المتطوعين للمساعدة في صد الغزو الروسي. ودعا الأجانب الراغبين في الالتحاق بالمعركة، للتواصل مع سفارات أوكرانيا في بلدانهم.
سمحت الدنمارك لمواطنيها بالمشاركة، وكذلك وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس. لكن قائد هيئة أركان القوات المسلحة البريطانية الأميرال توني راداكين اعتبر الأحد أنه "من غير القانوني وغير المفيد" للشعب البريطاني التوجه إلى أوكرانيا للقتال.
وكالة الطاقة الذرية: إدارة محطة زابوريجيا النووية تحت إمرة روسيا
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأحد، نقلاً عن وكالة الطاقة النووية الأوكرانية، إن العاملين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية يواصلون تشغيلها، لكن الإدارة تخضع الآن لأوامر قائد القوات الروسية التي استولت عليها الأسبوع الماضي.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، في بيان: "أنا قلق للغاية"، مضيفا أن القوات الروسية قطعت بعض شبكات الهاتف المحمول والإنترنت، مما عقد الاتصالات مع المحطة.
وأضاف: "يجب السماح للإدارة والموظفين بأداء واجباتهم الحيوية في ظروف مستقرة دون تدخل أو ضغط خارجي لا داعي له".
روسيا تحذر الدول المجاورة لأوكرانيا بشأن استخدام المطارات
حذر الجيش الروسي الدول المجاورة لأوكرانيا من أن أي دولة تتيح لسلاح الجو الأوكراني استخدام مطاراتها لشن هجمات على روسيا يمكن اعتبار أنها دخلت الصراع.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، إن بعض الطائرات المقاتلة الأوكرانية أعادت انتشارها في رومانيا والدول المجاورة لأوكرانيا الأخرى، التي لم يحددها.
وحذر كوناشينكوف من أنه في حال هاجمت تلك الطائرات القوات الروسية من أراضي تلك الدول، "يمكن اعتبار ذلك مشاركة لتلك الدول في الصراع العسكري".
فشلت المحاولة الثانية لإجلاء سكان من مدينة ماريوبول الساحلية جنوبي أوكرانيا، والمحاصرة منذ أسبوع، بسبب استمرار القصف الروسي، وفق ما أعلنه أنطون هيراشينكو مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية.
وكان من المقرر بدء عمليات الإجلاء ظهر الأحد بالتوقيت المحلي (العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش) وحتى التاسعة مساء، حسبما أعلنت السلطات العسكرية الأوكرانية في وقت سابق يوم الأحد.
وقال هيراشينكو إن عمليات الإجلاء على طول الممرات الإنسانية المحددة توقفت بسبب استمرار الهجوم.
وأضاف على موقع (تيليغرام): "لا يمكن تواجد ممرات خضراء هناك، لأن عقل الروس المريض فقط هو الذي يقرر متى يبدأ إطلاق النار، وصوب من".
وانهارت السبت هدنة مماثلة، كانت مقررة في ماريوبول، ومدينة فولنوفاكا المجاورة، ما أدى لمحاصرة السكان وسط مزيد من القصف المدفعي والجوي الروسي.
قال أوليسكي دانيلوف، الأمين العام لمجلس الأمن والدفاع الوطني في أوكرانيا، في منشور على موقع "فيسبوك"، إن روسيا تحشد القوات لتطويق مدينة دنيبرو الأوكرانية، وتصب تركيزها على عزل أوكرانيا عن البحر الأسود.
الأمم المتحدة: فرار أكثر من 1,5 مليون لاجئ من أوكرانيا
حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، من أن عدد الفارّين من الاجتياح الروسي لأوكرانيا تجاوز 1,5 مليون، ما يخلق "أزمة لجوء تُعَدّ الأسرع تفاقماً" في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأفادت المنظمة الدولية في بيان على "تويتر"، بأنه "عبر أكثر من 1,5 مليون لاجئ من أوكرانيا إلى الدول المجاورة خلال عشرة أيام، في أزمة لجوء تُعَدّ الأسرع تفاقماً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
More than 1 million people have now fled Ukraine to seek safety, and millions more are likely to join them.
قال مجلس مدينة ماريوبول الأوكرانية، اليوم الأحد، إن عملية إجلاء نحو 400 ألف فرد تحاصرهم قوات روسية ستبدأ ظهراً بالتوقيت المحلي (10:00 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، في ظل وقف مؤقت لإطلاق النار سيظل سارياً حتى الساعة التاسعة مساءً.
واضطر المسؤولون إلى التخلي عن خطة مماثلة يوم السبت، بعد أن حدثت بعض الانتهاكات لوقف إطلاق النار، وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عنها.
القوات الأوكرانية تكثف جهودها في الدفاع عن ماريوبول
أكد الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، أن القوات الأوكرانية تكثف جهودها في الدفاع عن مدينة ماريوبول. وأوضح في بيان أن القوات المسلحة أوقفت رتلًا من القوات الروسية ومنعته من التقدم باتجاه منطقة دنيبروبتروفسك، وفق ما نقلت "سي أن أن".
كما أضاف أن القوات الأوكرانية تقاتل في منطقة سيفرسكي في مدينة تشيرنيهيف.
أعلنت موسكو تدمير ألفين و119 مرفقاً عسكرياً في أوكرانيا، منذ بدء الهجمات الروسية على هذا البلد، وفق تصريحات للمتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف.
وقال المتحدث إنه جرى تدمير 2119 مرفقاً من مرافق البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، بينها 74 نقطة قيادة واتصال، و108 منظومات دفاع جوي صاروخي من طراز "إس-300" و"بوك إم-1" و"أوسا"، بالإضافة إلى 68 محطة رادار.
ولفت إلى تدمير 69 طائرة حربية كانت على الأرض، و21 في أثناء تحليقها في الجو.
وأعلن أيضاً تدمير 748 دبابة وعربة مدرعة، و59 مسيّرة، وغيرها من المعدات العسكرية.