اجتماع نادر بين الدالاي لاما ومسؤولين أميركيين.. وبكين تحتجّ

22 اغسطس 2024
الدالاي لاما يصل إلى نيوجيرسي، 23 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- التقى مسؤولون أميركيون كبار الدالاي لاما في نيويورك، حيث ناقشوا تعزيز حقوق الإنسان للتيبتيين ودعم إرثهم الثقافي والديني، وسط تعافي الدالاي لاما من جراحة في ركبتيه.
- تفرض بكين قيوداً مشددة على التيبت وتعتبر الدالاي لاما انفصالياً، معارضةً أي زيارات له تحت أي ذريعة، وقدمت احتجاجاً رسمياً للولايات المتحدة.
- جددت الصين موقفها الرافض لأي اتصال مع الدالاي لاما ما لم يعدل آراءه السياسية، مؤكدةً رفضها لأي اتصال بينه وبين الولايات المتحدة.

التقى مسؤولون أميركيون كبار الدالاي لاما، أمس الأربعاء، في نيويورك، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية، في اجتماع مباشر قلّما يحدث بين واشنطن والزعيم الروحي للتيبتيين المقيم في المنفى. واجتمع الدالاي لاما، الذي تعتبره بكين انفصاليا، بالمسؤولة في وزارة الخارجية أوزرا زيا، والمسؤولة في مجلس الأمن القومي كيلي رزّوق في نيويورك، حيث يتعافى الزعيم الروحي البالغ من العمر 89 عاما من جراحة في ركبتيه. وخلال اللقاء، أكدت زيا "مجددا التزام الولايات المتحدة بتعزيز حقوق الإنسان للتيبتيين ودعم الجهود الرامية للحفاظ على إرثهم التاريخي واللغوي والثقافي والديني المتميز".

وتفرض بكين قيودا مشددة على التيبت التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتندد بالدالاي لاما الذي يطالب بمزيد من الحكم الذاتي للتيبت وتعتبره انفصاليا. وخلال اللقاء، ناقشت زيا "الدعم" الأميركي "لاستئناف الحوار بين جمهورية الصين الشعبية وقداسته وممثليه". والمحادثات بين بكين وزعماء التيبت متوقفة منذ 2010.

ورداً على اللقاء، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، اليوم الخميس، إن بلاده تعارض بشدة أي دولة تسمح للدالاي لاما بإجراء زيارات تحت أي ذريعة. وأضاف المتحدث في إفادة صحافية أن الصين "قدمت احتجاجا رسميا للولايات المتحدة. نحن لا نسمح للدالاي لاما بالانخراط في أنشطة انفصالية سياسية في الولايات المتحدة".

وخضع الدالاي لاما لجراحة في ركبتيه في نيويورك هذا العام، وقال في بيان نشر في يوليو/تموز إنه يتعافى بشكل جيد. وتنحى في العام 2011 مسلّما القيادة السياسية لشعب التيبت إلى حكومة اختارها ديمقراطيا نحو 130 الفا من التيبتيين حول العالم. في يوليو/تموز فرضت الصين عقوبات على مشرّع أميركي بتهمة "التدخل" على خلفية دعمه للتيبتييّن، بعد شهر من مصادقة الكونغرس على قانون يعزز الدعم للتيبت ولقاء بين مجموعة من البرلمانيين الأميركيين والدالاي لاما في الهند.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، جددت الصين موقفها الرافض لأيّ اتصال بينها وبين والدالاي لاما ما لم يعدل آراءه السياسية، وأكدت رفضها لأي اتصال بينه وبين الولايات المتحدة، وذلك على خلفية زيارة مشرعين أميركيين دارامسالا في الهند، حيث يقيم الدالاي لاما. وفي حينه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، في إحاطة صحافية: "إن الدالاي لاما يجب أن يصحح تماماً آراءه السياسية وذلك شرط لاستئناف الاتصالات مع الحكومة المركزية الصينية".

واستعادت بكين السيطرة على التيبت التي كانت تتمتع بحكم ذاتي واسع في 1951، قبل أن يفرّ الدالاي لاما إلى المنفى في 1959.

(فرانس برس)